- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الجيش السوري يسيطر بالكامل على القلمون الشرقي

أعلن الجيش السوري الأربعاء سيطرته بالكامل على منطقة القلمون الشرقي مع اجلاء آخر دفعة من مقاتلي المعارضة منها، في وقت يواصل هجومه العنيف على مخيم اليرموك، آخر معقل لتنظيم الدولة السلامية في جنوب العاصمة.

ومنذ بدء النزاع السوري عام 2011، بقيت العاصمة تحت سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد. وفي الأسابيع الأخيرة، أحكمت القوات الحكومية قبضتها على المناطق المحاذية لدمشق سواء عبر اتفاقات اجلاء أو عمليات عسكرية.

واستعادت قوات النظام رسميا السيطرة على منطقة القلمون الشرقي في شمال شرق العاصمة، بعد أحد عشر يوماً من استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية، آخر معقل سابق للفصائل المعارضة قرب دمشق.

وأفاد التلفزيون السوري الأربعاء عن “انتهاء عمليات إخراج الإرهابيين مع عائلاتهم من بلدات القلمون الشرقي لتصبح المنطقة خالية من الإرهاب”. وقال إن قوى الأمن الداخلي دخلت الثلاثاء والأربعاء إلى الرحيبة وجيرود، حيث رُفع العلم السوري في الساحة الرئيسية.

ومنذ السبت، نقلت عشرات الحافلات آلاف المقاتلين مع عائلاتهم من الرحيبة وجيرود والناصرية إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الشمال السوري.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن عددا كبيرا من هذه الحافلات وصل الى منطقة عفرين في شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا بعد طرد وحدات حماية الشعب الكردية منها. وقالت مصادر في المعارضة لوكالة فرانس برس إن المقاتلين وعائلاتهم الذين تم اجلاؤهم من القلمون الشرقي أقاموا في مخيم للنازحين في بلدة جنديرس، على بعد بضعة كيلومترات من الحدود التركية.

ويرى الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش أن عمليات نقل المقاتلين الى هذه المنطقة تندرج في اطار سياسة “استبدال السكان” التي تنتهجها أنقرة. وفي كانون الثاني/يناير، شنّت تركيا عملية عسكرية ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين انتهت بطردهم من المدينة في 18 اذار/مارس، ما أدى الى نزوح عشرات الآلاف معظمهم أكراد. واتهمت وحدات حماية الشعب الكردية والمسؤولون الأكراد أنقرة بالقيام بتغيير ديموغرافي في المنطقة، الأمر الذي تنفيه الحكومة التركية.

وغالباً ما يستخدم النظام السوري الذي تدعمه حليفته روسيا، الاستراتيجية نفسها ضد المقاتلين: يفرض حصارا لأسابيع ويشنّ قصفا عنيفا لدفع المقاتلين الى الموافقة على اتفاقات اجلاء من المناطق حيث هم نحو شمال البلاد.

وفي جنوب العاصمة، رفض تنظيم الدولة الاسلامية اجلاء مقاتليه وفق المرصد، ما ادى الى شنّ قوات النظام حملة قصف عنيفة على آخر معقل للتنظيم في جنوب العاصمة يضمّ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والأحياء المحاذية له وهي الحجر الأسود والقدم والتضامن.

ومنذ 19 نيسان/ابريل، تشنّ القوات السورية قصفا جويا ومدفعيا ليلا نهارا على مخيم اليرموك. ويردّ الجهاديون بقصف مدفعي وصاروخي على الأحياء الموالية للنظام في حين تدور معارك بين الطرفين على الأرض. وبحسب المرصد، هناك نحو ألف مقاتل جهادي في آخر معقل لتنظيم الدولة الاسلامية وسقوطه سيسمح للنظام بالسيطرة على كامل العاصمة ومحيطها للمرة الأولى منذ 2012.

ومنذ الخميس، قُتل 61 عنصراً من قوات النظام وحلفائها و49 عنصراً من تنظيم الدولة الاسلامية اضافة الى 19 مدنياً، بحسب حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري.

 

وأعلن الجيش الروسي الاربعاء أنه دمر مساء الثلاثاء طائرتين مسيرتين تابعتين لفصائل المعارضة السورية على مقربة من قاعدة حميميم الجوية في غرب سوريا.