- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

السعودية: إلغاء نظام وصاية الرجل على المرأة وراء التوقيفات الأخيرة

الهذلول (أقصى اليمين) في كندا في نهاية ٢٠١٦ للمشاركة في قمة الشباب

اعتقلت السلطات السعودية سبعة أشخاص تتهمهم بالتواصل مع جهات أجنبية مشبوهة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، التي أسماء ثلاث نساء بين المعتقلين : لجين الهذلول وعزيزة يوسف وإيمان النفجان، وهن من اللواتي عارضن علنيا منع المرأة من قيادة السيارة فضلا عن قوانين فرض وصاية الرجال على النساء. كما ذكرت أسماء ثلاثة رجال فقط: إبراهيم عبد الرحمن المديميغ ومحمد فهد الربيعة وعبد العزيز المشعل.

ونقلت الوكالة السعودية الرسمية عن متحدث أمني قوله إن المعتقلين قاموا “بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، التواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم”.

بيد أن منظمة هيومن رايتس ووتش تقول إنهم ناشطون في مجال الدفاع عن حقوق المرأة. وقال المنظمة الحقوقية في بيان السبت إن أسباب هذه الاعتقالات لم تتضح بعد، مشيرة إلى أنها جاءت قبل بضعة أسابيع من موعد تنفيذ قرار رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارات في المملكة.

وقد ذكرت هيومن رايتس ووتش في بيانها أن الهذلول والنفجان وقعتا في عام 2016 على عريضة تطالب بإلغاء نظام وصاية الرجل على المرأة، وشاركتا في حملة طالبت بالسماح للمرأة بقيادة السيارة .

وتفرض السعودية قوانين صارمة على النساء، تطلب منهن الحصول على موافقة رجل، ولي أمر، في مختلف القرارات والأفعال التي تخصهن.

وسبق أن اعتقلت السلطات الهذلول في عام 2014، عندما كانت في الـ 25 من العمر، وأودعتها السجن لمدة 73 يوما، إثر محاولتها قيادة السيارة عبر الحدود بين الإمارات والمملكة.

ونقلت المنظمة عن ناشطين قولهم إنه في أيلول/سبتمبر 2017 “اتصل الديوان الملكي بناشطين بارزين وحذرهم من مغبة الإدلاء بتصريحات إعلامية”. وأوضحت المنظمة الحقوقية أن الاتصال “كان في اليوم نفسه الذي صدر فيه قرار رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات”.

وتقول سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “يبدو أن ′الجريمة′ الوحيدة التي ارتكبتها الناشطات والنشطاء هي رغبتهم في قيادة النساء السيارة قبل أن يسمح محمد بن سلمان بذلك. إذا كانوا في السجن لهذا السبب، فعلى السلطات إطلاق سراحهم فورا”.

وبحسب ما نقلته الوكالة السعودية الرسمية عن المتحدث الأمني، فإن المعتقلين متهمين “بتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي”.