- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عودة التوتر بين الشمال والجنوب

أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء بأن ضابطاً في الجيش الكوري الشمالي، يرافقه مدني، فرّا إلى الجنوب عبر البحر الأصفر. وبعد ساعات على الأمر، طالبت بيونغيانغ سيول بإظهار حسن نية، من خلال إعادتها 12 كورية شمالية وصلن إلى الجنوب عام 2016.

ونقلت «يونهاب» عن مصدر حكومي أن «سفينة صغيرة رصدت في المياه شمال باينيونغ»، وهي جزيرة قرب الحدود البحرية بين الكوريتين، مضيفاً أن الفارين «أظهرا استعداداً للانشقاق». وأكد مصدر في خفر السواحل فتح تحقيق في الأمر.

أتى انشقاق الرجلين بعدما رفضت كوريا الشمالية الموافقة على لائحة لصحافيين من الشطر الجنوبي، كانوا يأملون بتغطية إغلاق موقع للتجارب النووية في الدولة الستالينية.

وأفادت وكالة «واي تي أن» الكورية الجنوبية للأنباء بأنها المرة الأولى منذ عام 2008 التي يفرّ فيها ضابط في الجيش الكوري الشمالي إلى الجنوب، علماً أن حادث الفرار هو الرابع عشر الذي يُسجّل منذ عام 2000.

كما أنه أول حادث مشابه منذ القمة التاريخية التي جمعت الزعيم الكوري الشمالي جيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن في نيسان (أبريل) الماضي، وتعهد فيها الجانبان إخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية والكفّ عن أي نشاط عدائي.

في السياق ذاته، جددت بيونغيانغ مطالبها سيول بإعادة 12 امرأة شمالية عمِلن في مطعم صيني، قبل فرارهنّ إلى الجنوب عام 2016. واعتبرت الدولة الستالينية أن هذه الخطوة ستُثبت استعداد سيول لتحسين العلاقات بين الجانبين.

واصدر الصليب الأحمر الكوري الشمالي بياناً في هذا الصدد، بعد أسبوع على إعلان سيول أنها ستدرس ملابسات وصول النساء، اثر تقرير إعلامي أفاد باحتمال إحضار بعضهنّ إلى الجنوب ضدّ إرادتهنّ.

واتهم الصليب الأحمر في الشمال مسؤولين كوريين جنوبيين بالتملّص من المسؤولية وخيانة روح قمة كيم- مون. وأضاف أن على سيول أن «تعاقب بشدة المتورطين بالقضية وترسل مواطنينا إلى عائلاتهنّ من دون تأخير، وتظهر إرادة لتحسين العلاقات بين الشمال والجنوب».

وبثّت شبكة تلفزة هذا الشهر مقابلة مع رجل، أفادت بأنه مدير المطعم الذي عملت فيها الكوريات الشماليات في الصين. وقال الرجل، وهو الآن في كوريا الجنوبية أيضاً، إنه نفذ عملية الفرار في إطار خطط أعدّتها أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية، مشيراً إلى إحضار النساء من دون أن يعرفن المكان الذي يذهبن إليه.

كما أجرت الشبكة مقابلات مع 4 نساء، قلن إنهنّ من المجموعة التي وصلت إلى الجنوب، ولم يعرفن إلى أين يتجهن، إلى أن وصلن إلى السفارة الكورية الجنوبية في بكين، وأكّدن أنهنّ يرغبن في رؤية ذويهنّ مرة أخرى.

وكانت الحكومة الكورية الجنوبية وصفت آنذاك وصول النسوة إلى سيول عام 2016 بأنه أضخم انشقاق لكوريين شماليين منذ تولى كيم الثالث السلطة عام 2011. ورفضت سيول عرضاً من بيونغيانغ لإرسال أقارب النسوة إلى الجنوب للقائهنّ.