غزة ــ سناء كمال
في إطار حملات دعم توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لدعم الاعتراف بالدولة، تم تشكيل الهيئة التنسيقية لإطلاق فعاليات “الحملة الوطنية فلسطين الدولة: 194″، ذلك خلال اجتماع عقدته حملة “فلسطين 194” مع عدد من الكتاب والأكاديميين والقانونيين والمثقفين في مقرها، في مدينة غزة، وتم الاتفاق على عدد من الفعاليات لتنفيذها لنشر الوعي السياسي لدى المواطنين حول أهمية هذه المرحلة التاريخية في النضال الفلسطيني.
وقال المحلل السياسي يحي رباح: “إن التحركات الشبابية هي الأكثر قدرة على التفاعل في هذه المرحلة، والقيام بتنفيذ العديد من الفعاليات الهادفة، كما أن العالم العربي والدولي عليه أن يعلم جيداً بأن الشعب الفلسطيني يؤيد قرار التوجه إلى الأمم المتحدة”.
وفيما أكد الباحث محمد حجازي أنه يجب إيصال صوت الشارع الغزاوي، من خلال التعبير عن رأيه الحر، عاب على بعض الفصائل، التي تدعي أنه لم يتم التشاور معها حول التوجه للأمم المتحدة، أنها، وقبل سنوات، كانت ترى أن الحل الأمثل والوحيد هو التوجه إلى الأمم المتحدة وطرح القضية في أروقة المحافل الدولية.
بدوره، أوضح المحلل السياسي، إبراهيم أبراش، أن قرار عباس بالتوجه إلى الأمم المتحدة لم يأت من فراغ وإنما بتفويض من الشعب الفلسطيني على اعتبار أنه رئيس له، وكذلك بتفويض من رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، خالد مشعل، خلال خطابه بالقاهرة، عندما أعلن أنه يعطي فرصة للقيادة لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967، مشدداً على أنه لا سبيل أمام الفلسطينيين سوى الشرعية الدولية الآن لتحقيق حلمهم بالدولة، شرط ألا ينتقص من الحقوق المصيرية كحق عودة اللاجئين.
وقال الأكاديمي د. علاء أبو عامل إن “شهادة ميلاد دولة إسرائيل صدرت من الأمم المتحدة، وبالمقابل شهادة ميلاد فلسطين موجودة في الأمم المتحدة ولكنها غير مفعّلة، وبالتالي، إن الإدارة الأميركية اليوم في مأزق سياسي حقيقي، وستكون في صدام مع العرب، خصوصاً في ظل ثورات الربيع العربي، والتي تنادي بعدائها لإسرائيل وتطالب بتحقيق حلم الفلسطينيين”.