- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نتانياهو يحذر الأسد: سندمر قواته

حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس الرئيس السوري بشار الاسد من انه “لم يعد في مأمن” من رد اسرائيلي معلنا في نفس الوقت أن الاتفاق النووي مع ايران انتهى لحظة انسحاب واشنطن منه.

ولافتا إلى أن اسرائيل بقيت بمنأى من الحرب في سوريا حيث تدعم طهران الاسد، قال نتانياهو إن التدخل الايراني المتزايد يتطلب “مقاربة جديدة”.

واضاف في كلمة امام مركز “بوليسي اكستشينغ ان الرئيس السوري “لم يعد في مأمن، نظامه لم يعد في مأمن. اذا أطلق النار علينا فسندمر قواته”.

وشنت اسرائيل في العاشر من ايار/مايو الماضي عشرات الغارات الجوية على اهداف قالت انها ايرانية في سوريا مؤكدة انها كانت ردا على اطلاق صواريخ ايرانية على المنطقة التي تحتلها من هضبة الجولان السورية.

وحتى قبل ذلك الهجوم، فان اسرائيل متهمة بشن عدد من الهجمات داخل سوريا قتل فيها ايرانيون، رغم إنها لم تعترف بذلك.

وتابع نتانياهو “على سوريا ان تفهم ان اسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري ايراني في سوريا ضد اسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الايرانية بل على نظام الاسد ايضا”. وأضاف نتانياهو “اعتقد انه أمر على (الرئيس السوري) ان يأخذه جديا في الاعتبار”.

ويزور نتانياهو لندن في اطار جولة من ثلاثة ايام شملت ايضا باريس وبرلين طغت عليها اختلافات استراتيجية بشأن ايران، إذ تسعى تلك الدول إلى انقاذ الاتفاق النووي الايراني بعد انسحاب الولايات المتحدة في ايار/مايو.

والتقى الاربعاء رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي التي أكدت “التزام لندن الراسخ” بالاتفاق، بحسب مكتبها.

لكن نتانياهو صرح الخميس ان “وطأة الاقتصاد الاميركي” تعمل على سحق “هذا الاتفاق السيء جدا”. واوضح إن الاتفاق “انتهى امره، بالمعنى الاخر للكلمة” لافتا إلى أن الشركات تنسحب من ايران تحت تهديد العقوبات الاميركية المؤذية. واضاف “يتعين الاختيار بين التعامل مع ايران أو الامتناع عن التعامل مع الولايات المتحدة … هذا لا يحتاج إلى تفكير والجميع يختار ذلك فعلا فيما نحن نتكلم”.

وقال نتانياهو إنه اعاد تأكيد معارضته لاتفاق 2015 الذي يعرض تخفيف العقوبات المفروضة على ايران مقابل تشديد القيود على انشطتها النووية. غير أن محادثاته في اوروبا تركزت على الوجود الايراني في سوريا، حسب قوله. واوضح “لقد وجدت قبولا كبيرا لهذا الهدف”.

وانتقد نتانياهو في الوقت نفسه مضيفيه الاوروبيين بسبب مقاربتهم التي عفا عليها الزمن للمنطقة. وقال ان التوسع الايراني في الشرق الاوسط ادى الى “اعادة اصطفاف” للعلاقات مع دول عربية في الشرق الاوسط تعارض طهران، وهو “من الواضح ما لا تفهمه” بريطانيا ودول غرب اوروبا.

واضاف “تجري اعادة اصطفاف شاملة في الشرق الاوسط — إنهم عالقون في الماضي” واستعرض خارطة للعالم مع مختلف الدول التي تم تحديدها لابراز “توسع الافاق الدبلوماسية” لاسرائيل.

وقال “اعتقد بأن هناك مشكلة لدى غرب اوروبا في الاعتراف بأن العالم يتغير”.