- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أفلام الرسوم المتحركة: مواضيع الساعة السياسية والاجتماعية

اختتم مهرجان أفلام التحريك (Animation) في آنسي Annecy (شرق فرنسا)، أكبر الفعاليات العالمية المخصصة لهذا النوع من الانتاج الفني، وقد لوحظ في المهرجان الذي اختتم أعماله أنه بدأ يتمحور كثيراً حول أفلام الرسوم المتحركة التي توجّه إلى البالغين مع مواضيع جدية تتمحور حول مشكلات المجتمع والنزاعات في العالم .

وفي مهرجان آنسي، كثيرة هي الأعمال التي تدور حول المسائل التاريخية ومواضيع الساعة عموما والنزاعات خصوصا، كالاضطرابات في الشرق الأوسط والخمير الحمر ويوغوسلافيا السابقة وأنغولا وأفغانستان مجددا مع فيلم “سنونو كابول” المقتبس من رواية ياسمينا خضرا.

المدير الفني لمهرجان آنسي مارسيل جان يقول إن “سينما التحريك لم تعد حكرا على الأطفال”، خصوصا مع “ازدياد عدد المخرجين المستقلين الذين يخوضون غمار هذه التجربة وتكاثر الأفلام التي تنتج بميزانية معقولة”. واعتبر جان أن الشرارة أتت من  بعض الأفلام التي تتطرق إلى مسائل سياسية، وساهمت في الماضي القريب في تغيير النظرة إلى سينما التحريك”.

ومن ميزات تقنية التحريك أنها تتيح تجنب الشخصيات الدرامية والتطرق بطريقة رمزية إلى مآسي الحرب، فضلا عن تقديم رسوم عن مواقع يصعب تصويرها أو إعادة تشكيلها.

وصرح الفرنسي دوني دو الذي يروي في “فونان” القصة الحقيقية لوالدته التي فصلت عن ابنها البكر في عهد الخمير الحمر أن “تقنية التحريك تتيح الابتعاد عن المشهد، فنحن في كل الأحوال لا نتعامل بالطريقة نفسها مع البشر ولم أكن أرغب في أن تجسد ممثلة ما، أيا كانت، دور والدتي”.

ولفت المخرج الكندي كام كريستيانسن صاحب فيلم “وول” عن الجدار الفاصل في الضفة الغربية إلى أن “تقنية التحريك غنية بالصور المجازية وتسمح بالكشف عن عوالم داخلية وأفكار ومكنونات يتعذر إظهارها مع تصوير مشاهد عادية”.

ويستهزئ الفيلم الصيني “هاف إيه نايس داي” من توقيع ليو جيان الذي عرض هذا الأسبوع في مهرجان آنسي والعام الماضي في مهرجان برلين السينمائي، بالنظام الرأسمالي وهوس المجتمع الصيني بالمال من خلال سباق على كيس مملوء بالأوراق النقدية.