- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الجيش السوري يتقدم جنوباً

قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري اشتبك مع مسلحي المعارضة في مدينة مهمة في جنوب غرب سوريا يوم الخميس فيما تسبب تكثيف الضربات الجوية على المنطقة في مقتل العشرات.

وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة السيطرة على كل شبر من سوريا. والسيطرة على الجنوب الغربي، وهو من أول نقاط انطلاق الانتفاضة ضد الأسد، ستجعل من شمال غرب البلاد المنطقة الوحيدة المتبقية معقلا للمعارضة المسلحة في البلاد.

وجنوب غرب البلاد يشمله اتفاق خفض التصعيد الذي أبرمته في العام الماضي الولايات المتحدة والأردن وروسيا الحليفة الوثيقة للأسد. لكن على الرغم من أن واشنطن حذرت من أنها سترد على انتهاك الاتفاق لكنها لم تظهر أي بادرة حتى الآن على ذلك وشجبت شخصيات من المعارضة ”سكوت“ واشنطن يوم الأربعاء.

وأشار فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إلى أن بلاده لن تتقيد بعد الآن بمنطقة خفض التصعيد وقال إنها من بين آخر معاقل تنظيم القاعدة في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية وإن الجيش السوري ”له حق مشروع“ في محاربة ”الإرهاب“.

وأضاف نيبينزيا في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة ”كل منطقة لخفض التصعيد أسسناها لم نؤسسها لتبقى للأبد“.

وتابع قائلا ”أتمنى أن تصبح كل مناطق خفض التصعيد أمرا من الماضي وتكون لدينا سوريا موحدة تحت سيطرة الحكومة الشرعية. منطقة خفض التصعيد لمن هم مستعدون لاحترام خفض التصعيد ما زالت موجودة. أما بالنسبة لمن يقاومون أي خفض للتصعيد هي غير موجودة“.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجوم الجيش السوري في الجنوب الغربي والمدعوم بضربات جوية وقصف قتل 96 مدنيا منذ 19 يونيو حزيران من بينهم 49 قتيلا يومي الأربعاء والخميس. كما قتل نحو 67 شخصا من القوات الموالية للحكومة و54 من مقاتلي المعارضة.

وتقع المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في الجنوب الغربي على طول الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ثم تقل إلى بضعة كيلومترات فقط عند مدينة درعا.

وتركز القتال حتى الآن على المناطق الواقعة إلى الشمال الشرقي من درعا حيث سيطر الجيش والجماعات المسلحة المتحالفة معه على عدد من القرى لكن الهجوم امتد لمناطق عن مشارف المدينة يوم الثلاثاء.

وقالت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله إن الجيش سيطر على مدينة الحراك في شمال شرقي درعا. وقال المرصد إن الجيش تقدم إلى وسط المدينة لكن القتال مستمر.

وقال مسؤول في المعارضة السورية المسلحة يوم الخميس إن هدف هجوم الجيش السوري والجماعات المسلحة المتحالفة معه هو تقسيم المنطقة التي يسيطرون عليها في الجنوب الغربي إلى شطرين من خلال السيطرة على قاعدة جوية قرب الحدود مع الأردن.