حذّر تقرير أصدره المعهد الملكي للدراسات الأمنية والدفاعية في لندن، الثلاثاء، من أن المملكة المتحدة يمكن أن تواجه تهديداً متزيداً من الإرهابيين العائدين من القتال في الخارج في السنوات القليلة المقبلة.
ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إلى التقرير قوله إن “هناك نحو 50 بريطانياً يقاتلون مع حركة الشباب الإسلامية المتطرفة في الصومال، ويمكن أن يستخدموا مع غيرهم من العائدين من القتال في اليمن ونيجيريا خبراتهم في شوارع المملكة المتحدة”.
وأضاف التقرير أن عودة هؤلاء إلى بريطانيا يمكن أن تتزامن أيضاً مع الإفراج عن الأشخاص المدانين بتهم إرهابية على مدى العقد الماضي “مما سيثير عاصفة من التهديدات المشتركة ضدها في المستقبل القريب”. وأشار إلى أن من وصفهم بـ«الذئاب المنعزلة» والأفراد المتطرفين ذاتياً والجهاديين الإرهابيين “يصعب تعقبهم ويشكلون خطراً أكبر على أمن بريطانيا، على الرغم من الإعتقالات الأخيرة وإحباط العديد من المؤامرت الإرهابية”.
وحذّر التقرير أيضاً من أن الإنفاق على أجهزة مكافحة الإرهاب ومستويات التوظيف فيها “يمكن أن يواجه تخفيضات كبيرة بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن صيف العام الحالي”.
وفي حين خفّضت بريطانيا مستوى التهديد الإرهابي من «شديد» إلى «كبير» في تموز/ يوليو من العام الماضي، أكد المعهد الملكي للدراسات الأمنية والدفاعية في تقريره أن «التهديد من الإرهاب الجهادي لم يتضاءل”.