- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لبنان: فيلتمان يدخل على خط الأزمة الحكومية

بيروت – «أخبار بووم»

فيما تدخل الأزمة الحكومية في اسبوعها الثاني، ‫وصل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان الى بيروت وتوجه مباشرة الى دارة النائب السابق نسيب لحود لتقديم التعازي لأفراد أسرته.وعلم «أخبار بووم» أنه فيلتمان سوف يسافر في الفجر إلى أنقرة بعد أن يلتقي عدداً من المسؤولين اللبنانيين.‬
وبالطبع سوف تكون الأزمة الحكومية في لب لقاءته غير الرسمية.
بالطبع تثير الأزمة الحكومية «شهية فيلتمان» لمافيها «من أبعاد يمكن أن تفتح على إعادة تغيير موازين القوى داخل الحلبة السياسية اللبنانية» حسب ما قال مصدر متابع لحركة الديبلوماسية الأميركية في لبنان. وترتكز شهية الأميركيين على الضيق الذي يظهره رئيس الوزراء نجيب ميقاتي  من «ممارسات وزراء الإصلاح والتغيير»، وهو ما نقله حسب مصادر مطلعة، ميقاتي إلى الرئيس نبيه بري أثناء ريارة له أمس، حيث وضع أمام بري كافة «الهموم» التي تفرزها ممارسات زراء عون. وحسب هذه المصادر فإن ميقاتي شدد على «أنه لن يعود عن قرار تعليق عمل مجلس الوزراء ما لم تتغير ممارسة وزراء عون» والبدء بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء طبقاً للأصول والدستور. بشكل يجعل «مجلس الوزراء منتجاً» حسب ما نقل عنه.
وحسب نفس المصادر فإن الرئيس بري يرى أن الأزمة مفتعلة وكذلك يبدو أنه موقف «حزب الله»  الذي أعلن عن تضامنه مع العماد ميشال عون في وجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الأزمة الحكومية الحالية الناجمة، وجاء ذلك على لسان عضو المجلس السياسي في «حزب الله» غالب أبو زينب بعد زيارة للرابية وسؤاله  «لمصلحة من يتم في هذه اللحظة تعليق العمل الحكومي؟»منتقداً «التسلط داخل مجلس الوزراء».
وفي حين أن عدد من حلفاء عون يرون أن الوضع في سوريا يقف وراء التأزم الحكومي حيث يصر الرئيس ميقاتي على «نأي بالنفس» عن الأزمة السورية من جهة وتمرير مسألة التجديد للمحكمة في غياب «قرار حكومي غير ضروري أصلاً»، يرى آخرون أن تحضير زيارة فرنسا كانت وراء تفسخ «الجبلة الحكومية» وذلك عند تحديد عدد الوزراء الذين كانوا يستعدون لمرافقة ميقاتي إلى باريس. بالطبع عرف الجميع أن مرافقة وزير الخارجية عدنان منصور تسبب أزمة خصوصاً في حال تطلب الأمر مرافقة الوزير للرئيس ميقاتي إلى الإليزيه، بسبب «إشكال على صعيد العلاقات الديبلوماسية بين بيروت وباريس» نظراً لتحفظ باريس «غير المعلن ولكن الحقيقي» لزيارة منصور لها ناهيك عن استقبال الرئيس الفرنسي له في باريس، وهو ما كان سوف يحصل بروتوكوليا لو حضر مع ميقاتي في زيارته بعد غد. وقد جاء لقاء وزراء العرب في القاهرة يوم السبت لإنقاذ الموقف، في حين أن تأجيل هذا اللقاء إلى يوم الأحد قد يعود ويؤججه من دون أن يخرج إلى العلن،ويرى البعض أن زيارة ميقاتي لبري كانت لتحييد هذه المسألة قبل أن يستقل الطائرة إلى باريس.
وكانت اوساط رئيس الحكومة قد أعلنت بشكل صريح أن الزيارة بعد غد هي سياسية بالدرجة الأولى ومرتبطة  بالعلاقات الثنائية  بالإضافة الى دور «اليونيفيل» وخاصة الوحدة الفرنسية العاملة في إطارها. وقالت مصادر رئاسة الحكومة إن ميقاتي سوف يلتقي خلال الزيارة التي تستمر يومين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون ووزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه ورئيس مجلس الشيوخ جان بيار بيل، على أن يستقبل الجالية البنانية يوم السبت، وسوف يكون هناك شق اقتصادي في لقاء غداء مع رجال الأعمال ولقاء آخر مع أرباب العمل.