هل حصلت روسيا على وعد من الرئيس السوري بشار الاسد بانهاء إراقة الدماء؟
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ايقول إن الدولتين تسعيان لإحياء مهمة المراقبة التي تقوم بها جامعة الدول العربية. في نفس الوقت تحركت دول غربية وعربية لفرض مزيد من العُزلة على نظام الأسد.
ولا يبدومن تصريحات المسؤول الروسي أو من أي تسريبات أن مسألة تنحي الاسد قد طرحت بأي شكل من الأشكال.
وقال الاسد إنه مستعد للتعاون مع أي خطة تحقق الاستقرار لسوريا شرط أن تكون ضمن الخطة التي وضعتها الجامعة العربية وهي الت يتدعوالى الحوار واطلاق سراح سجناء وسحب قوات الجيش من مراكز الاحتجاجات.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن لافروف قوله بعد اجتماع مع الأسد حضره رئيس المخابرات الروسية «أكد لنا الرئيس السوري أنه ملتزم تماماً بمهمة وقف العنف بغض النظر عن الجهة التي قد يأتي منها». وذكرت الوكالة أن لافروف أكد أيضا استعداد روسيا «للمساعدة في رعاية أسرع مخرج من الازمة» كما نصت عليه مبادرة جامعة الدول العربية.
تأتي هذه التطورات الديبلوماسية في الوقت الذي تقول فيه المعارضة إن القوات السورية استأنفت قصفها لوسط مدينة حمص يوم الثلاثاء قبل وصول لافروف الى دمشق مباشرة مما أسفر عن سقوط نحو ٢٠ قتيلاً ما يرفع عدد القتلى في الأيام الخمسة الأخيرة إلى ٣٥٠ قتيل.
وتشير بعض التقارير إلى قتال يوم الثلاثاء بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في حماة وهي معقل أخر لقوى المعارضة.علماً أن بعض الأحياء والضواحي في حمص باتت تخضع لسيطرة مسلحين من بينهم منشقون عن الجيش وتدور على أطرافها معركة تصفها الدوائر الرسمية بأنها مع «إرهابيين موجهين وممولين من الخارج».
ومن جهة أخرى قال التلفزيون السوري إن اللجنة المكلفة باعداد دستور جديد للبلاد ضمن عدد من الاصلاحات السياسية التي وعد الاسد باجرائها انتهت من مهمتها يوم الثلاثاء. وقال الأسد ان انتخابات برلمانية ستجرى بعد الموافقة على الدستور الجديد لكنه توعد في الوقت نفسه بالقضاء على «الارهاب» الذي يلقي عليه مسؤولية أعمال العنف.