أصدرت محكمة إسرائيلية حكما بسجن الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور دارين لمدة خمسة أشهر بتهمة التحريض على العنف ودعم منظمة إرهابية محظورة بسبب تعليقات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان قد أُلقي القبض على دارين عام 2015 لنشرها ثلاثة تعليقات، بما في ذلك مقطع فيديو تلقي خلالها إحدى قصائدها بعنوان “قاوم يا شعبي، قاومهم” على خلفية بها لقطات لعدد من المتظاهرين الفلسطينيين وخلال رميهم الحجارة.
وقالت دارين إن قصيدتها أسيء فهمها وأنها لا تدعو إلى العنف.
ويرى المراقبون وجود ارتفاع في أعداد عمليات الاعتقالات الإسرائيلية، للعرب الحاملين للجنسية الإسرائيلية والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بشكل عام، بتهم التحريض أو التخطيط لهجمات على الانترنت.
وقالت دارين بعد صدور الحكم بسجنها لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية “كنت أتوقع السجن وهذا ما حدث. لم أكن أتوقع العدالة. منذ البداية الاعتقال كان سياسيا، لأن القضية تتعلق بحرية التعبير، وسجنت لأني فلسطينية”
وقالت لوكالة رويترز للأنباء العام الماضي: “لم يفهموا قصيدتي. ليس هناك أي دعوة للعنف. هناك صراع، لكنهم يصفونه بالعنيف”.
وبعد إدانتها، نقلت صحيفة هاآرتس عن دارين قولها: “محاكمتي أزالت الأقنعة. العالم كله سوف يسمع قصتي. سوف يسمع العالم كله ما هي ديمقراطية إسرائيل، ديمقراطية لليهود فقط، في حين يذهب العرب فقط إلى السجون”. وأضافت: “قالت المحكمة إنني مدانة بالإرهاب. إذا كان هذا هو إرهابي، فإنني أعطي العالم إرهاب الحب”.
وألقت إسرائيل باللائمة على التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في عمليات الطعن وإطلاق النار والدهس بالسيارات من قبل الفلسطينيين أو العرب الحاملين للجنسية الإسرائيلية، والتي خلفت نحو 55 قتيل إسرائيلي منذ أكتوبر 2015. وتقول إسرائيل إن مئات المعتدين قُتلوا واعتقل آخرون أثناء قيامهم بهجمات.