اعتبر المرشح السابق لانتخابات الرئاسة المصرية، محمد البرادعي، أنه يتوجب على المصريين انهاء خلافاتهم الاقتصادية والسياسية وتوحيد صفوفهم لوضع البلاد على المسار الديموقراطي بعيداً عن الحكم العسكري.
وكتب البرادعي في صحيفة «فاينانشال تايمز» الصادرة في لندن «حان الوقت لوضع خلافاتنا جانباً. نحتاج قوة مصر الموحدة. ضمان استقلال القضاء وحماية حرية الاعلام والمجتمع المدني وشحذ امكانات مصر كسوق ناشيء”.
وقلل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية من المخاوف بشأن الاخوان المسلمين، معرباً عن اعتقاده بأن الجماعة “ستحتضن الفصائل السياسية الأخرى وتدعم السوق الحرة وتنتهج منهجاً عملياً”.
ووصف البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام أداء المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد منذ اسقاط الرئيس المصري السابق حسني مبارك في احتجاجات شعبية في شباط/ فبراير من العام الماضي بأنه «دون مستوى التوقعات». ولفت إلى أن المصريين شهدوا «تغييرات ايجابية قليلة» مع تراجع الاقتصاد بما في ذلك قطاع السياحة الذي كان مزدهراً.
وبرر قراره الذي اتخذه الشهر الماضي بالانسحاب من سباق الرئاسة بأنه يرجع الى «غياب الاطار الديموقراطي» وانه سيركز بدلاً من ذلك على دعم التجانس الاجتماعي في البلاد.
وكتب البرادعي يقول “أعتقد أنني سأسهم أكثر اذا لم أخض في الاوحال السياسية وآمل أن أساعد في اعداد وصقل الشباب الذي فجر الثورة حتى يكون بوسعهم تولي زعامة البلاد في الانتخابات القادمة”. وأضاف “حققنا انجازاً واحداً لا يمكن انكاره وعلينا تعزيز ثقتنا. ثقافة الخوف قد انتهت بلا رجعة. بالرغم من تقلبات العام الماضي أعتقد من كل قلبي أن ثورتنا ستنجح”.
