- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قصف التحالف في اليمن: مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة

يعقد مجلس الأمن مساء الجمعة اجتماعا مغلقا لبحث تلك مسألة القصف الجوي الذي استهدف حافلة تقل أطفالا في محافظة صعدة الخميس، ما أودى بحياة 29 منهم، وذلك بطلب من خمس دول غير دائمة العضوية هي بوليفيا وهولندا وبيرو وبولندا والسويد.

وقالت مساعدة مندوب هولندا في الامم المتحدة ليز غريغوار-فان هارن لصحافيين “لقد شاهدنا صور الاطفال القتلى”، مضيفة “الأمر الأساسي الآن هو إجراء تحقيق نزيه ومستقل”.

في هذا الوقت أعلن التحالف العربي باليمن الجمعة، فتح تحقيق في القصف الجوي الذي استهدف الحافلة، وونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الجمعة عن مسؤول رفيع في التحالف أن “قيادة التحالف اطلعت على ما تداولته وسائل الإعلام وبعض من المواقع التابعة للمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن بشأن إحدى عمليات قوات التحالف المشتركة في محافظة صعدة ليوم الخميس (..) وما ذكر حول تعرض حافلة ركاب لأضرار جانبية جراء تلك العملية”.

وقال إن قيادة التحالف “وجهت بإحالة ذلك بشكل فوري للفريق المشترك لتقييم الحوادث للتحقق من ظروف وإجراءات تلك العملية”، مؤكدا “التزام التحالف الثابت بإجراء التحقيقات في كافة الحوادث التي يثار حولها ادعاءات بوقوع أخطاء أو وجود انتهاكات للقانون الدولي ومحاسبة المتسببين وتقديم المساعدات اللازمة للضحايا”.

وأكد التحالف أن القصف استهدف قيادات بارزة في جماعة الحوثي، ما أسفر عن مقتل عدد منهم، مسميا ثلاث قيادات، ولم يرد الحوثيون على تلك المعلومات.

وقتل 51 شخصا، بينهم 29 طفلا على الأقل وأصيب 79 شخصاً في قصف جوي استهدف الحافلة الخميس في سوق ضحيان في محافظة صعدة، وفقا للصليب الأحمر. وحمّل الحوثيون التحالف العربي مسؤولية القصف.

ودانت فرنسا الجمعة القصف الجوي، مؤكدة أن هناك “حاجة ملحة لإنهاء الصراع في اليمن”، ومعربة عن دعمها للمشاورات التي دعت إليها الأمم المتحدة بين طرفي النزاع اليمني في جنيف أيلول/سبتمبر المقبل.

من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي في بيان بعد ظهر الجمعة أنه “لا يوجد حل عسكري في نزاع يدفع فيه الشعب اليمني أكبر الخسائر”. وكرر دعوته إلى “حل سياسي والتزام طارئ من جميع الأطراف بالتركيز على استئناف المفاوضات تحت قيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث”.

وشوهد صباح الجمعة أشلاء وبقايا بشرية وملابس متناثرة في موقع الهجوم، بينما تحولت الحافلة التي كانت تقل الأطفال إلى كومة من الحديد.

وقال مدير مكتب الصحة في محافظة صعدة يحيى شايم لوكالة فرانس برس إن وقت الجنازات لم يتحدد بعد، لأن “هناك أشلاء كثيرة ومتناثرة. وما زلنا نتحقق من الهويات”.

وكانت وزارة الأوقاف التابعة للحوثيين أكدت أن الطلاب يدرسون في مدرسة لتحفيظ القرآن في ضحيان.

وقال وزير الصحة في حكومة المتمردين الحوثيين طه المتوكل إن “تحالف العدوان هو المسؤول المباشر على مجزرة ضحيان”.

وذكرت منظمة “أنقذوا الأطفال” نقلا عن موظفين تابعين لها أن الأطفال كانوا عائدين إلى المدرسة “من رحلة”.

وقال أحد أساتذة الطلاب يحيى حسين إن الطلاب كانوا ينتظرون هذه الرحلة بفارغ الصبر، مضيفا “كانوا يسألونني عن الرحلة قبلها بيومين”، و”الأمهات قلن إن ابنائهن لم يناموا من الفرحة لكي يذهبوا إلى هذه الرحلة”.

وقتل الأسبوع الماضي 55 مدنيا وأصيب 170 آخرون بجروح في قصف استهدف مدينة الحديدة، بحسب حصيلة للصليب الأحمر. وتبادل التحالف والمتمردون الاتهام بالوقوف وراء القصف.