(وكالات)
أدى انهيار جسر «موراندي» المعلّق للسيارات في مدينة جنوى شمال شرقي إيطاليا، إلى مقتل 35 شخصاً، فيما رجّحت السلطات ارتفاع عدد الضحايا، في حادث اعتبره وزير النقل «مأساة فادحة».ونقلت وكالة «أي جي آي» الإيطالية عن ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، قوله: «أشكر رجال الإطفاء والإسعاف والمتطوعين الذين تدخلوا منذ اللحظة الأولى، وما زالوا يحفرون لإنقاذ الأرواح. ولكن للأسف، قُتل حوالى 30 شخصاً وأصيب كثيرون بجروح خطرة». لكن جهاز الإطفاء رفع الحصيلة الى 35 قتيلاً.
واستغرب إدواردو ريكسي، نائب وزير النقل، الحادث قائلاً: «ليس مقبولاً أن يكون مثل هذا الجسر المهم غير مصمم لتفادي الانهيار». كذلك انتقد حاكم منطقة ليغوريا الشمالية الغربية جيوفاني توتي أعمال صيانة أُجريت على الجسر، تبيّن أنها «ليست كافية».
وكتب وزير البنية التحتية والنقل الإيطالي دانيلو تونينيلي على «تويتر»: «أتابع بخوف كبير ما حدث في جنوى، وما يبدو أنه مأساة فادحة. نتابع الوضع لحظة بلحظة»، شاكراً لأجهزة الطوارئ سرعة استجابتها.
وأظهرت صور جوية انهيار 200 متر من جسر «موراندي» الذي يرتفع 50 متراً. وقال ناطق باسم جهاز الإطفاء إن الحادث وقع ظهراً، أثناء هطول أمطار غزيرة. وأضاف أن الجزء المنهار من الجسر سقط على خط للسكك الحديد، ومعه سيارات وشاحنات، كما تضررت مبان مجاورة، فيما أرسلت أجهزة الطوارئ «فرق إنقاذ وكلاب بوليسية». ولم تُحدد أسباب الكارثة، لكن أجهزة الأرصاد الجوية في منطقة ليغوريا كانت أصدرت تحذيراً من عاصفة في المنطقة.
وعرض التلفزيون الإيطالي مشاهد للجزء المنهار من الجسر الذي شُيِد على الطريق السريع (إي 10) عام 1967، ويمرّ فوق عشرات من خطوط السكك الحديد، والمنطقة الصناعية، وأجريت له أعمال إعادة هيكلة عام 2016. وأعلنت الشركة المشغلة للطريق السريع أن أعمالاً لتدعيم أساسات الجسر كانت تجرى لدى انهياره، مضيفة أنه كان يخضع لمراقبة مستمرة.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تضامنه، وكتب على «تويتر» أن فرنسا «تقف إلى جانب إيطاليا في هذه المأساة، وهي مستعدة لتقديم كل الدعم الضروري». وأبدى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر «تعاطفه العميق وتعازيه الحارة لعائلات وأصدقاء القتلى وللشعب الإيطالي».