أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الأربعاء، أن نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون لم تعبر أمامه خلال لقائهما الأول من نوعه منذ قرابة عام ونصف في واشنطن عن معارضة أميركية لهجوم عسكري ضد إيران.
وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن اللقاء مع كلينتون كان «جدياً جداً وبحثنا في أمور حساسة»، وأن «دولة إسرائيل تتلقى من الكونغرس ردود فعل جيدة وكما ينبغي»، مضيفاً “الأميركيون يوافقون أن إيران هي الخطر الأكبر اليوم ويجب منع قدرتها النووية بكل ثمن”.
وبعدما أكد أن الحظر على استيراد النفط من إيران ضروري وفعّال، لفت إلى أنه «أصبح بالإمكان رؤية وجود تأثير على سعر صرف العملة الإيرانية»، قبل أن يتسائل “لكن هل هذا يكفي من أجل وقف البرنامج الإيراني؟ لا نرى حتى الآن مؤشرات على ذلك، وهم مصرون ومستمرون ببرنامجهم رغم العقوبات”.
وتابع «وفد الوكالة الدولية للطاقة النووية الذي عاد من إيران قبل فترة قصيرة لم ينجح بالوصول إلى عدة مواقع هامة ولم يحصل على معلومات ولا على تعاون» من جانب السلطات الإيرانية.
من جهةٍ ثانية، تطرق ليبرمان إلى الأوضاع في سوريا، معتبراً أن “بإمكان الرئيس السوري بشار الأسد الاستمرار لمدة أسبوع أو شهر في المجزرة اليومية بحق شعبه والتي تزعزع الأبدان، لكن في نهاية المطاف لن يبقى بالحكم، ولا يمكن تحمل رؤية آلة القتل كل يوم”.
وأضاف أن الأوضاع في سوريا قد تتدهور أكثر “وقد يتم نقل أسلحة من سوريا إلى لبنان والعالم الحر كله قلق من ذلك”.
يشار إلى أن كلينتون رفضت خلال العام ونصف الماضية لقاء ليبرمان بسبب تصريحاته المعادية للرئيس الفلسطيني محمود عباس وموقفه الرافض للتوصل إلى تسوية إسرائيلية – فلسطينية.
ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن كلينتون كانت مضطرة لاستقبال ليبرمان لأن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تريد إثارة غضب الصوت اليهودي في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.