- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اميركا تقطع آخر مساعدة للفلسطينيين

قررت الإدارة الأميركية وقف آخر أشكال المساعدة المدنية المقدَّمة إلى الفلسطينيين، وقيمتها عشرة ملايين دولار، كانت مخصصة لبرنامج تعزيز العلاقات بين أنصار السلام في المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي.وأكد الموفد الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات، القرار، في تغريدة على حسابه في «تويتر»، حيث حمّل السلطة الفلسطينية المسؤولية عنه، على رغم أن المنظمات المتضررة غير مرتبطة بها.

وكانت الإدارة الأميركية تقدّم للفلسطينين نحو 700 مليون دولار سنوياً عبر سلسلة من البرامج، منها 360 مليون دولار من خلال وكالة «أونروا». وتتوزع باقي المساعدات على برامج أخرى.

وقال مدير إحدى المؤسسات الفلسطينية التي تتلقى مساعدات من البرنامج لـ»الحياة»، إن «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» أبلغته في رسالة رسمية وقف المساعدات المخصصة لمؤسسات فلسطينية ضمن البرنامج الخاص بدعم مؤسسات فلسطينية وإسرائيلية تعمل على تعزيز ثقافة السلام. وقال إن هذه الأموال كانت مخصصة لورش تدريبية ولقاءات سياسية حيال تعزيز فرص السلام.ونقلت «نيويورك تايمز» عن السيناتور باتريك ليهي قوله، إن «الوكالة الأميركية للتنمية» أبلغتهم بوقف هذه الأموال، وإنها لم ترغب في القيام بذلك، إلا أنها ستعمل على تنفيذ القرار الرسمي.

وقالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية «تستخدم قطع الأموال للضغط على الفلسطينيين من أجل إعادتهم إلى العملية السياسية التي ترعاها».

وبلغت قيمة الأموال التي كانت تدفعها الإدارة الأميركية لمستشفيات القدس 25 مليون دولار سنوياً، أوقفت الأسبوع الماضي. وأبقت واشنطن على المساعدات المقدمة لأجهزة الأمن، نظراً إلى تعاونها مع أجهزة الأمن الإسرائيلية والأميركية في مكافحة الإرهاب. لكن مسؤولين فلسطينيين يقولون إن هذه المساعدات محدودة جداً ومخصصة للتدريب والأجهزة ولا تزيد عن 60 مليون دولار سنوياً.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن المسؤول السابق في وكالة المعونة الأميركية (يو إس إيد)، ديفيد هاردن قوله: «لكونك فلسطينياً لن تستطيع الوصول إلى هذه المساعدات»، واصفاً القرار بأنه «انتقامي» ويشكل «نهاية للأمل».
ونقلت عن الأستاذ في كلية كينيدي في جامعة هارفارد والديبلوماسي البارز نيكولاس بيرنز، قوله إن «ترامب أهدر نفوذنا وصدقيتنا مع العالم العربي في هذه القضية الحاسمة». وأضاف: «هذا هو سوء التصرف الديبلوماسي على أعلى مستوى».

ورداً على هذه الإجراءات، قال أحد كبار مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لـ»الحياة»، إن «أميركا دولة يقودها اليوم تجّار عقارات وليس رجال دولة، وإدارة دونالد ترامب تعمل في السياسة حسبما تعمل في تجارة العقارات». وزاد: «في سوق العقارات الأميركي، يلجأ الخصم إلى الضغط على خصمه حتى آخر مدى، وإغراقه في المشكلات المالية، لإجباره على بيع عقارات بسعر متدنٍّ، وهذا ما تفعله هذه الإدارة».