- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

وزارة الدفاع الروسية: الطائرات الاسرائيلية اختبأت في ظل الطائرة

أعرب الجيش الاسرائيلي الثلاثاء عن “الحزن” لمقتل طاقم طائرة عسكرية روسية أسقطتها الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ خلال ردّها على غارة إسرائيلية، نافيا أي علاقة مباشرة له بالحادث.

ويهدد هذا الحادث بالحاق الضرر بالعلاقات بين روسيا واسرائيل، اللتين أقامتا قبل ثلاث سنوات خطا ساخنا بينهما لتجنب وقوع مواجهات عن طريق الخطأ في سوريا.

وقال بيان عسكري اسرائيلي “تعرب اسرائيل عن الحزن لمقتل أفراد طاقم الطائرة الروسية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية هذا الليل”

وأضاف البيان “تحمّل اسرائيل نظام الأسد الذي أسقط جيشه الطائرة الروسية المسؤولية الكاملة عن الحادث، كما تعتبر اسرائيل ايضا ايران ومنظمة حزب الله الارهابية مسؤولين عن هذه الحادث المؤسف”.

وأكد الجيش الاسرائيلي أن مقاتلاته هاجمت الإثنين منشأة للجيش السوري حيث كانت أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة “على وشك أن تنقل نيابة عن ايران” الى حزب الله.

ونفى الجيش الاسرائيلي في البيان أن يكون سلاحه الجوي استخدم الطائرة الروسية غطاء للإفلات من الدفاعات الجوية السورية خلال شنه الغارة هناك. وقال البيان “خلال الغارة ضد الهدف في اللاذقية، لم تكن الطائرة الروسية التي اصيبت حينذاك في نطاق منطقة العمليات”. وأضاف “عندما أطلق الجيش السوري الصواريخ التي أصابت الطائرة الروسية، كانت (الطائرات) الاسرائيلية حينها في الأجواء الاسرائيلية”. وتابع “النيران الكثيفة وغير الدقيقة للمضادات الجوية (صواريخ أرض جو) أدت الى اصابة الطائرة الروسية واسقاطها”.

وبعد حادثة الاثنين حمّلت وزارة الدفاع الروسية الطائرات الاسرائيلية “المسؤولية الكاملة”، وأعلنت أن “الطيارين الإسرائيليين جعلوا من الطائرة الروسية غطاء لهم، ووضعوها بالتالي في مرمى نيران الدفاع الجوي السوري”.

وناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الحادث مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في اتصال هاتفي بينهما الثلاثاء، محذرا من أن موسكو سترد ب”اجراءات” لم تحددها.

ونقل الاعلام الاسرائيلي أن نتانياهو سيتحدث مجددا الى بوتين عبر الهاتف في وقت قريب.

لكن من غير المرجح أن تتخذ روسيا اجراءات قاسية ضد اسرائيل، وفق الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الاسرائيلية آموس يادلين.

وقال يادلين لفرانس برس “أعتقد ان ذاك سيكون ضد مصالحهم”، مضيفا “انهم يركّزون الآن على اعادة ادماج سوريا والتعامل مع ادلب”، آخر معقل للمعارضة بعد سبع سنوات من الحرب.

وتعهدت اسرائيل بمنع ايران من التمركز عسكريا في سوريا، ونسبت اليها سلسلة من الغارات هناك أدت الى مقتل ايرانيين. ونادرا ما تؤكد اسرائيل قيامها بمثل هذه الغارات بشكل علني، بالرغم من أن الجيش الاسرائيلي ذكر في وقت سابق هذا الشهر انه نفّذ نحو 200 غارة مؤخرا في سوريا العام الماضي، خاصة ضد أهداف ايرانية. واعترفت اسرائيل ايضا بالقيام بغارات لمنع وصول شحنات أسلحة الى حزب الله.