- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المحكمة الجنائية الدولية تفتح تحقيقاً باضطهاد الروهينغا

فاتو بن سودة

اعلنت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودة الثلاثاء أنها فتحت تحقيقا أوليًا بشأن ترحيل مفترض للروهينغيا من بورما إلى بنغلاديش.

وقالت بن سودة في بيان إنها قررت “إجراء تحقيق أولي كامل لهذا الوضع”، وهي الخطوة الأولى في عملية يمكن أن تؤدي إلى تحقيق رسمي من جانب المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً، وربما توجيه تهم.

وقبل أسبوعين، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها مختصة بالتحقيق في ترحيل هذه الأقلية المسلمة، ما يمكن أن يشكل جريمة ضد الإنسانية.

وقالت بن سودة أن “التحقيق الأولي سيأخذ في الاعتبار عددا من أعمال مفترضة جرت بالاكراه أدت إلى تهجير الروهينغا بالقوة، وخصوصا الحرمان من الحقوق الأساسية، واعمال القتل، والعنف الجنسي، وحالات الاختفاء القسري وكذلك أعمال التدمير والنهب”.

وأضافت “سيحاول مكتبي أيضا تحديد ما إذا كان هناك جرائم أخرى من المشار إليها في المادة السابعة من نظام روما الأساسي، مثل الاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية التي ترتكب في سياق الاوضاع”.

وقالت بنسودا إن التحقيق الأولي، الذي يمكن أن يؤدي إلى تحقيق رسمي من جانب المحكمة الجنائية الدولية، يمكن أن يركز على عدد من “الأعمال القسرية” المزعومة التي ربما أدت إلى “النزوح القسري” لمسلمي الروهينجا. وقالت إن هذه الأعمال قد تشمل “الحرمان من الحقوق الأساسية والقتل والعنف الجنسي والاختفاء القسري والتدمير والنهب”.

وأضافت أن المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، ستنظر أيضا في ما إذا كان الاضطهاد أو “الأعمال اللاإنسانية الأخرى” قد تسببت في أزمة الروهينجا.

وبينما لم توقع ميانمار على الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، فقد قرر القضاة أن المحكمة ما زالت لديها سلطة قضائية على أي جرائم مزعومة ضد الروهينجا، لأن بنغلاديش عضو في المحكمة الجنائية الدولية.

ويأتي إعلان المحكمة في الوقت الذي وعد فيه وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، الذي من المقرر أن يصل إلى ميانمار يوم الأربعاء، لإجراء محادثات مع زعماء تلك الدولة، بتقديم دعم إضافي لضحايا العنف الجنسي.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قدم محققو الأمم المتحدة تقريرا من 444 صفحة يعرض بالتفصيل الانتهاكات المزعومة التي ارتكبها الجيش ضد السكان المسلمين.

وقال مرزوقي داروسمان، رئيس بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن ميانمار، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة :”مستوى الوحشية لا يصدق، فالجيش تجاهل تماما حياة المدنيين”.

وانتقد كياو تون، سفير ميانمار لدى الأمم المتحدة هذا التقرير، الذي وصفه بأنه “أحادي الجانب” و”معيوب”.

 

وفي العام 2017، فر أكثر من 700 الف من الروهينغا من بورما، ذات الغالبية البوذية، بعد هجوم للجيش ردا على اعتداءات لمتمردين من الروهينغا على المعابر الحدودية. ويقيم ابناء هذه الاقلية المضطهدة من قبل القوات المسلحة البورمية والميليشيات البوذية، في مخيمات مؤقتة ضخمة في بنغلادش.