- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نزاع على الأراضي بين انغوشيا والشيشان

شارك الالاف في تظاهرة نادرة الخميس في منطقة انغوشيا شمال القوقاز احتجاجا على اتفاق تبادل أراض مع الشيشان المجاورة رغم أن السلطات وضعت حواجز الطرق لعرقلة التظاهرة.

وجاء الاحتجاج بعد أن وافق قادة مناطق انغوشيا والشيشان التي تسكنها غالبية من المسلمين، الاسبوع الماضي على ترسيم الحدود بدقة بينهما.

وأثار ذلك الغضب في انغوشيا حيث قال المتظاهرون أنه لم تتم استشارتهم بشأن هذه الخطة التي تعتبر مهمة بالنسبة لمنطقتهم ومفيدة للشيشان التي يقودها رمضان قديروف.

وتجمع حشد قال ناشطون أنه مؤلف من عشرات الآلاف أمام مبنى البرلمان في مدينة ماغناس الرئيسية في انغوشيا مطالبين النواب برفض الاتفاق.

وقالت جماعات حقوقية محلية إنه تم التوصل إلى الاتفاق سرا وسيحرم المنطقة الصغيرة الفقيرة من مساحات واسعة من الأراضي.

وقال داود خوشييف أحد النشطاء من انغوشيا أن عدد المشاركين في الاحتجاج بلغ 40 ألف شخص، بينما قالت الشرطة أن عددهم لم يتجاوز الالفين، وهو العدد الذي يعد مرتفعا كذلك.

وقال خوشييف إن “الشرطة أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المدينة .. ويتعين على الناس السير مسافة تصل إلى 10 كيلومترات للوصول هنا بعد أن يتركوا سياراتهم.

واظهرت تسجيلات فيديو حشوداً من الناس يسيرون باتجاه مبنى البرلمان بينما كان بعض الرجال يركبون الخيول ويلوحون بأعلام انغوشيا.

وفي إحدى التسجيلات يُسمع صوت اطلاق نار فيما يحاول حراس أمن زعيم انغوشيا يونس-بك ييفكوروف وقف الحشود. وأكدت الشرطة لاحقا إطلاقها النار وقالت إن “أحداً لم يصب”.

وقال الناشط سراج الدين سولتيغوف “الناس يعارضون الاتفاق مع قديروف الذي تم التوصل إليه خلف ظهورهم”.

وأضاف “بحسب التقييمات فقد منحت انغوشيا 58 الف هكتار إلى الشيشان، وهذه الأراضي تشمل قرى وسكاناً”.

وذكر مسؤولون أن مساحة المنطقة أقل من 2000 هكتار.

تعود جذور المشكلة إلى العهد السوفياتي حين كانت انغوشيا والشيشان جزءاً من نفس المنطقة.

ولم يتم تأكيد ترسيم الحدود بينهما نظراً لأن الشيشان خاضت سنوات من الحروب الانفصالية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي بينما قررت انغوشيا أن تبقى على ولاء لموسكو.