أعلنت السلطات التركية في إسطنبول السبت فتح تحقيق قضائي بشأن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى أثره منذ دخوله إلى القنصلية السعودية يوم الثلاثاء الماضي.
وتؤكد الرياض أن خاشقجي، الذي يكتب مقالات رأي لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، غادر القنصلية بعد أن أجرى بعض المعاملات الثلاثاء، فيما تقول أنقرة أنه لا يزال في الداخل.
وأعلن مدعي عام إسطنبول السبت في بيان نشرته وكالة الأناضول فتح تحقيق دقيق للبحث عن خاشقجي.
وقالت خطيبة خاشقجي التركية خديجة أ. البالغة من العمر36 عاما إنّ خطيبها دخل إلى القنصلية لتسلّم أوراق رسمية من أجل إتمام زواجهما، ولم يظهر منذ ذلك الحين.
قال حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان السبت إن أنقرة ستكشف عن تفاصيل اختفاء ومكان الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك للصحفيين في مؤتمر للحزب برئاسة أردوغان إنه سيتم الكشف عن وضع الصحافي المفقود وتفاصيل عنه وعن المسؤول عن ذلك، مضيفا أن حساسية تركيا بشأن قضية الصحافي السعودي
عند أعلى مستوى.
وفي مقابلة مع وكالة بلومبرغ، أكّد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنّ الصحافي ليس موجودًا في القنصلية، مبديًا استعداده للسماح للسلطات التركية بتفتيش مقرّها.
وحذرت كلّ من منظّمة “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية الرياض مؤكدتين أنه إذا كان خاشقجي موقوفًا لدى السلطات السعودية فإنّ ذلك سيشكل حالة اختفاء قسري.