صوت مجلس الشيوخ الأمريكي السبت بالموافقة على تعيين بريت كافانو، مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كعضو في المحكمة العليا. وصوت المجلس الذي يهيمن عليه الجمهوريون بأغلبية 50 إلى 48 لصالح كافانو.
وقال البيت الأبيض إنه سيؤدي اليمين سريعا لينضم إلى أعلى محكمة في الولايات المتحدة والتي تتحقق من دستورية القوانين وتفصل في أكثر النزاعات الشائكة في المجتمع الأمريكي مثل الحق في الإجهاض وعقوبة الإعدام وتنظيم حيازة الأسلحة النارية وزواج المثليين وحماية البيئة.
ويعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصويت إنتصارا له بهدف تعزيز موقع الجمهوريين قبل شهر من إنتخابات منتصف الولاية. وكان من المتوقع أن يؤيد جميع الجمهوريين التثبيت، وأن يعارضه جميع الديمقراطيين، باستثناء سناتور واحد مخالف لقرار حزبه في كل من المعسكرين، وهو بالفعل ما حدث، كما امتنع أحد الأعضاء الجمهوريين عن التصويت وتخلف آخر عن حضور الجلسة وبذلك حسم التصويت لصالح كافانو.
بعد تصويت مجلس الشيوخ تنتهي أسابيع من السجالات والمواجهات السياسية الشرسة التي تخللتها اتهامات بالاعتداء الجنسي وجهت إلى القاضي واستحوذت على اهتمام المجتمع الأمريكي وقسمته.
وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، التي تابعها 20 مليون أمريكي، قالت كريستين بلازي فورد، وهي أكاديمية في الحادية والخمسين من العمر، إنها متأكدة بنسبة 100% بأن كافانو هو الذي حاول اغتصابها في حين كانت في ال15 وكان هو في ال17، لكن كافانو أكد براءته وقال إنه ضحية مكيدة يدبرها اليسار المتطرف.
وكان كافانو قد نال، في التصويت الأولي الإجرائي لمجلس الشيوخ، 51 صوتا مقابل 49 معارضة، وكانت السناتورة الجمهورية ليزا موركوسكي قد صوتت ضد تثبيت ترشيح كافانو للمحكمة العليا في هذا الاقتراع الأولي، الذي يعتبر مؤشرا للتصويت النهائي الذي سيجرى السبت.
وسارع ترامب في وقت سابق إلى الترحيب بقرار الكونغرس الأمريكي، معلنا عبر تويتر أنه “فخور جدا” بقرار مجلس الشيوخ المضي قدما في إجراء تصويت نهائي على تثبيت كافانو في المحكمة العليا.
وقال ترامب أنا “فخور جدا بتصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بنعم على المضي قدما بترشيح القاضي بريت كافانو!”.