حذر رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حسن السنيد، الخميس، من خطورة مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من العراق، لافتاً إلى أن البلاد باتت مطمحاً لعدد من الدول.
وقال السنيد، خلال مهرجان “انتصار المقاومة والتحرير” الذي أقامه التيار الصدري في مدينة الصدر في بغداد، إن “انسحاب القوات الأميركية من العراق لم يكن حدثاً عادياً بل هو اكبر انسحاب في التاريخ، حيث غادر العراق أكثر من 160 ألف جندي ومعهم أكثر من ثلاثة ملايين آلية عسكرية بكل صنوفها المتطورة”. ورأى أن مرحلة ما بعد الإنسحاب الأميركي لا تقل خطورة عن سابقتها أن لم تكن اخطر بكثير.
وأضاف السنيد أن “هذه المرحلة تتشابك فيها التحديات السياسية الإقليمية منها والدولية وتتقاطع بها مشاريع وطموحات ورؤى وأهداف”. كما أشار إلى أن حدود العراق ومياهه باتت مطمحاً لدول بعينها وأجواءه مفتوحة على المجهول.
إلى ذلك، طالب زعيم التيارالصدري، مقتدى الصدر، الحكومة العراقية بالإفراج “المعتقلين المقاومين الشرفاء” فوراً ومعاقبة كل من أساء للمقاومة، مبشراً العراقيين بأن المرحلة المقبلة هي للبناء والسلام.
وقال الصدر، في كلمة مسجلة بالصوت والصورة القاها في “مهرجان انتصار المقاومة والتحرير” الذي أقيم بمدينة الصدر، “أطلب من الحكومة العراقية الموقرة أن تفرج عن المعتقلين المقاومين الشرفاء فوراً ومعاقبة كل من أساء للمقاومة ولسمعتها”. واضاف الصدر أن “المرحلة السابقة كانت مرحلة مقاومة عسكرية وسياسية.. فندعو ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة بناء واعمار وسلام للعراق وشعبه ودولته”.
وندد بـ”قتلة العراقيين عموماً وقوات الأمن الحكومية بخاصة”، وقال “العار كل العار لكل من قتل الجيش العراقي وشرطته والشرف كل الشرف لمن لم يوجه سلاحه لعراقي مدني وغيره ووجه سلاحه للمحتل فقط”.
وتطرق الى موقفه من المنشقين عن تياره في اشارة الى (عصائب اهل الحق) وقال ان “باب التوبة مفتوح أمام المنشقين ومن تاب فقد تاب الله عليه وندعوهم الى العودة على أساس الثقة والإلتزام”. ودعا من “تلطخت أيديهم بدماء العراقيين الأبرياء عن غير قصد أو إرهاب الى اعلان التوبة والعودة الى الدين القويم”.