- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تطورات إخفاء خاشقجي

في وقت يواصل فيه المحققون الأتراك الأربعاء فحص تسجيلات فيديو تتعلق باختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، تتزايد المطالبات الدولية للرياض لكشف مصير الصحافي المعارض الذي اختفى بعد دخوله إلى القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأعلنت الخارجية الفرنسية الأربعاء أنها “على اتصال بالسلطات السعودية” في شأن اختفاء خاشقجي في إسطنبول، وكررت أملها “بكشف كل تفاصيل” هذه القضية.

وقال المتحدث باسم الخارجية في مؤتمر صحفي “نحن على اتصال بالسلطات السعودية في شأن اختفاء جمال خاشقجي. نذكر بأننا قلقون حياله ونأمل تكرارا بكشف كل تفاصيل هذه القضية”.

من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء أنه تحدث إلى السلطات السعودية “على أعلى مستوى” للمطالبة بأجوبة عما حصل للصحافي السعودي المختفي.

وصرح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أنه تحدث إلى القيادة السعودية “أكثر من مرة” منذ اختفاء خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول.

وقال “نحن نطالب بكل شيء. نريد أن نرى ما الذي يحدث هناك”. وأضاف “هذا الوضع خطير جدا بالنسبة إلينا وإلى البيت الأبيض.. أعتقد أننا سنتوصل إلى حقيقة الأمر”. وتابع “لا يمكننا أن ندع ذلك يحدث سواء لصحافيين أو لأي شخص”.

وتعتبر هذه التصريحات الأقوى التي تصدر عن ترامب منذ اختفاء خاشقجي.

وقال ترامب أنه والسيدة الأولى ميلانيا على اتصال بخديجة، ويفكران في “إحضارها إلى البيت الأبيض”.

كما أعلن البيت الأبيض أن اثنين من مسؤوليه ووزير الخارجية مايك بومبيو تحدثوا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لطلب معلومات عن الصحافي المختفي جمال خاشقجي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان إن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون والمساعد بالبيت الأبيض جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب تحدثا مع الأمير محمد الثلاثاء.

وأضافت “أجرى وزير الخارجية مايك بومبيو مكالمة هاتفية بعد ذلك لمتابعة الوضع مع ولي العهد لإعادة التأكيد على طلب الولايات المتحدة تقديم معلومات”.

من جهته، قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي إن بلاده مستعدة لتقديم العون بأي شكل في التحقيق الخاص باختفاء الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي.

وردا على سؤال في برنامج إذاعي عما إذا كانت واشنطن سترسل خبراء فنيين من مكتب التحقيقات الاتحادي إلى القنصلية السعودية في تركيا إذا طلبت الرياض ذلك قال بنس “أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لتقديم المساعدة بأي شكل”.

كما دعا وزير الخارجية البريطاني إلى تقديم إجابات عاجلة، في حين قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بوب كوركر الذي يطلع على معلومات مخابراتية سرية بشأن القضية إن المعلومات تشير إلى أن خاشقجي قُتل.

وقال إن السعودية “عليها أن تقدم بعض التفسيرات” مضيفا إنه لا يرغب في إصدار أحكام متسرعة.

وفي إطار التحقيقات، تعكف الشرطة التركية على تحليل أشرطة فيديو تظهر دخول خاشقجي إلى القنصلية السعودية بإسطنبول عند حوالى الساعة الواحدة ظهر يوم الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، وأشرطة أخرى تتعلق بـ15 سعوديا تقول أنقرة إنهم جاؤوا إلى إسطنبول على متن طائرة خاصة، ومنها إلى قنصلية بلادهم، وقت تواجد خاشقجي بها.

ونشرت صحيفة “صباح” التركية المؤيدة للحكومة الأربعاء ما قالت إنها أدلة أولية من المحققين تحدد هوية مجموعة من 15 فردا من المخابرات السعودية شاركت في الاختفاء الغامض للصحافي.

ومن بين الرجال الذين نشرت “صباح” صورهم وأسماءهم خبير في الطب الشرعي يعمل في وزارة الداخلية السعودية منذ 20 عاما وفقا لحسابه على موقع “لينكد إن” للتواصل المهني ووسائل الإعلام السعودية وهو عضو في الجمعية السعودية للطب الشرعي.

وقالت صحيفة “صباح” إن المجموعة سافرت بجوازات سفر دبلوماسية وإن الأسماء والصور الأخرى لأعضائها تتطابق مع صور وأسماء ضباط في الجيش والقوات الجوية السعودية استنادا إلى تقارير إعلامية سعودية سابقة وحساب على فيس بوك.

ولم ترد السلطات السعودية على تساؤلات عن وصول مواطنيها الـ15 إلى إسطنبول يوم اختفاء خاشقجي.

ودخل الصحافي الذي ينتقد سلطات الرياض وكان يكتب مقالات رأي لصحيفة “واشنطن بوست”، إلى مبنى القنصلية في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر لإتمام معاملات استعدادا لزواجه من خطيبته التركية، لكنه اختفى مذاك.

ورجحت مصادر تركية نهاية الأسبوع الفائت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، الأمر الذي نفته الرياض بشدة.