- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أردوغان يطالب السعودية بإجابات عن مكان جثة خاشقجي ومن أمر بعملية القتل

في غضون ذلك، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن عملية قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، خُطط لها قبل أيام من تنفيذها. وأضاف أردوغان في خطابه أمام أعضاء حزبه، العدالة والتنمية، في البرلمان أن بلاده لديها أدلة قوية على قتل خاشقجي عمدا و”بوحشية” في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول. ودعا إلى محاكمة المشتبه بهم في اسطنبول.

وطالب أردوغان السعودية بإجابات عن مكان جثة خاشقجي، ومن أمر بعملية القتل.

وكانت السعودية قدمت روايات متضاربة لما حدث لخاشقجي. فبعد أسابيع من إصرارها على أنه لا يزال حيا، عادت السلطات لتقول إنه قتل في عملية مارقة.

وأكد أردوغان القبض في المملكة على 18 سعوديا للاشتباه بصلتهم بالقضية. ولكنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن الأدلة المتعلقة بالقتل.

ولم يتطرق الرئيس التركي لأي تسجيلات صوتية أو مصورة، تحدثت عنها وسائل إعلام تركية في الأيام التالية لاختفاء خاشقجي.

وقال إن ثلاث فرق ضمت 15 سعوديا وصلت إلى اسطنبول في رحلات طيران منفصلة في الأيام والساعات السابقة على عملية القتل.

وأضاف أن بعضهم توجه، قبل يوم واحد من عملية القتل، إلى غابة بلغراد القريبة من القنصلية، وهي المنطقة التي فتشتها الشرطة التركية بحثا عن الجثة.

وأشار إلى أن الفريق السعودي أزال كاميرات الأمن والمقاطع المسجلة من مبنى القنصلية قبل وصول خاشقجي، الذي كان يريد الحصول على وثائق متعلقة بزواجه الجديد، إلى القنصلية.

وأضاف أردوغان أن الرجل السعودي الشبيه بخاشقجي، من حيث الملابس، واللحية والنظارة، كان بين المجموعة التي شوهدت تغادر اسطنبول على رحلة متوجهة إلى الرياض في اليوم نفسه الذي حدثت فيه عملية القتل.

وكانت شبكة سي إن إن الأمريكية قد بثت مقطع فيديو الاثنين يظهر – فيما يبدو – سعوديا يغادر القنصلية وهو يرتدي ملابس خاشقجي، ويضع لحية مزيفة، ونظارات.

وقال أردوغان “مطلبي هو أن يحاكم الأشخاص الـ 18 في اسطنبول”، مضيفا أن “جميع من شاركوا في القتل” سوف يعاقبون. وقال إن من بين المشتبه بهم 15 مسؤولا سعوديا حددت هوياتهم، وصلوا جوا إلى اسطنبول قبل عملية القتل، إضافة إلى ثلاثة مسؤولين في القنصلية. ودعا الرئيس التركي إلى تشكيل لجنة محايدة للنظر في القضية، ولكنه عبر عن ثقته في تعاون الملك سلمان التام.

ولكنه لم يذكر ولي العهد، الأمير محمد، الذي ينظر إليه على أنه أكثر شخصية نفوذا في المملكة.

وقدمت السعودية روايات متضاربة بشأن ما حدث، إذ كانت تقول أول الأمر إن خاشقجي غادر مبنى القنصلية حيا. ثم عادت فيما بعد وقالت إنه قتل في “شجار بالأيدي” داخل القنصلية. وأقر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الأحد بقتل خاشقجي، لكنه قال إن القيادة السعودية لم تكن تعلم بـ”العملية المارقة”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن بلاده لم تقدم بعد أي معلومات لأي دولة فيما يتعلق بتحقيقها في قضية مقتل خاشقجي. وأدلى جاويش أوغلو بالتصريحات في مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء.

وقال أيضا إن تركيا مستعدة للتعاون مع أي تحقيق دولي في مقتل خاشقجي.