- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قوات اميركية وتركية تقوم بدوريات مشتركة في منطقة منبج

بدأت قوات الولايات المتحدة والقوات التركية دوريات مشتركة في منطقة منبج الواقعة شمال سوريا، بحسب ما قاله وزير الدفاع التركي، عصمت يلماز، كخطوة لتخفيف التوتر بين أعضاء حلف شمال الأطلسي، الناتو.

وقال بيان صادر عن الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ناقشا الصراع في سوريا في مكالمة هاتفية الخميس. وجاء البيان عقب الإعلان عن دوريات البلدين المشتركة في منبج.

ومازالت منبج مركزا للتوتر منذ فترة طويلة. وكانت وحدات حماية الشعب الكردي – مدعومة من قبل الولايات المتحدة – قد استعادت السيطرة عليها من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قبل عامين.

ويُعد مسلحو تلك الوحدات في نظر تركيا إرهابيين، لديهم صلات بالمتمردين الأكراد داخل تركيا.

وتقول أنقرة إن وحدات الشعب الكردي فرع من حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي مازال يشن هجمات دموية في تركيا، منذ عام 1984، بهدف إنشاء دولة كردية مستقلة.

ويعد الحزب جماعة إرهابية في نظر الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي. وقد أدى دعم الولايات المتحدة لتلك القوات إلى توتر العلاقات مع تركيا.

وهددت تركيا – التي تسيطر على جزء من شمال سوريا – أوائل هذا العام بشن هجوم عسكري على منبج.

لكن الأطراف توصلت إلى اتفاق، يسمح للقوات الأمريكية والتركية معا بالحفاظ على الأمن حول أرجاء البلدة.

وبدأت الدوريات حوالي الساعة 03:53 بحسب التوقيت المحلي، حول نهر الساجور الذي يقسم منبج وجرابلس، التي استعاد السيطرة عليها مسلحو المعارضة السورية، المدعومون من تركيا من تنظيم الدولة في 2016، خلال أول هجوم لتركيا على شمال سوريا.

واتهمت وزارة الشؤون الخارجية الروسية مسلحي جبهة النصرة بمحافظة إدلب السورية بمحاولة تخريب المبادرة الروسية التركية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة، بحسب ما ذكرته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة قولها “لا يزال هناك مسلحون من النصرة في إدلب لا يتوقفون عن محاولاتهم تخريب تنفيذ مذكرة التفاهم التي اتفقت عليها روسيا وتركيا”.

ونقلت الوكالة عن زاخاروفا قولها إن المسلحين يواصلون قصف القوات الحكومية السورية في جنوب المحافظة وإلى الشمال الغربي من حماة.

وحال الاتفاق، الذي توصلت إليه روسيا، – أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، في سبتمبر/أيلول – دون هجوم حكومي كبير في المحافظة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا.