قتل متظاهر سعودي وأصيب ١٨ على الأقل في تظاهرة خرجت في مدينة القطيف بشارع الثورة بمنطقة الشويكة. ووفقاً للشهود، هاجمت المدرعات والجنود المتظاهرين عبر إطلاق الرصاص الحي عشوائياً، وتسبب ذلك في مقتل شاب يدعى منير الميداني وإصابة 18 متظاهراً بينهم طفل، فيما اتهم شهود القوات الأمنية بأنها حاصرت المستشفيات كي تتمكن من إلقاء القبض على الجرحى.
ونقل ناشطون في الحراك المطلبي المنادي بالحقوق والحريات السياسية في البلاد بأن هناك حالات خطرة لأكثر من شاب.
وكان المئات من أبناء القطيف شاركوا في تظاهرة رددوا خلالها شعارات تنادي باختيار الحاكم ديموقراطياً. كما طالبوا بتوزيع عادل للثروة وإطلاق السجناء المنسيين وسجناء الرأي في البلاد، داعين الى “سقوط ولي العهد ووزير الداخيلة نايف بن عبدالعزيز ونظامه القمعي”.
وقال شباب في الحراك المطلبي بأن “دماء شهداء الوطن في القطيف أغلى وأعز من دم الملك الضعيف أو ولي عهده نايف”، الذي نادى المتظاهرون بسقوطه وحكم آل سعود. وحذر الشباب من التمادي في عمليات القتل “لأن ذلك يوجب حق الدفاع عن النفس في وجه الظلم، ما يعني دخول البلاد في مأزق يتحمل مسؤوليته النظام”.
وقال الناشط الحركي الذي كان متواجدا في التظاهرة (س.ح) إن من المهم أن تعرف السلطة أن المتظاهرين السلميين من حقهم أن يدافعوا عن أنفسهم وأن يحددوا الرد المناسب على جرائم السلطة. وأضاف أن “القتل سبيل يولد فقدان الشرعية للنظام الذي احتل المنطقة الشرقية قبل قرابة 100 عام”. وأشار إلى أن “الشباب الحركي يدرس آلية الرد الجدي على مثل تلك الانتهاكات الخطيرة وأنه سيتحمل مسؤوليته الشرعية والوطنية من أجل تحرير البلاد من العائلة الفاسدة التي تهيمن على مقدرات البلاد منذ عقود، خاصة أنها جاءت بطريقة غير ديموقراطية وسيطرت على الحكم من دون إرادة شعبية لشعب الجزيرة العربية”.
