- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مقتل خاشقجي: أردوغان يتابع الضغط على السعودية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إنه أمكن سماع أحد قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي يقول ”أعرف كيف أقطع“ في التسجيل الصوتي الذي عرضته تركيا على مسؤولين أمريكيين وأوروبيين.

كما انتقد أردوغان السعودية لتغييرها روايتها بشأن طريقة قتل خاشقجي، الكاتب بصحيفة واشنطن بوست والمعارض البارز لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقُتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول الماضي بعدما ذهب لاستخراج وثائق تخص زواجه.

وفجرت القضية غضبا عالميا، وأضرت بموقف ولي العهد السعودي (33 عاما) على المستوى الدولي. وفي توبيخ تاريخي نادر للرئيس دونالد ترامب حمل مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس ولي العهد السعودي المسؤولية عن قتل خاشقجي.

وقال إردوغان في كلمة باسطنبول ”الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا.. لقد أسمعناهم جميعا. الرجل يقول بوضوح ’أعرف كيف أقطع‘. إنه عسكري. كل ذلك في التسجيلات الصوتية“. ولم يقدم الرئيس التركي تفاصيل أخرى بشأن التسجيل.

وقال رئيس الادعاء في اسطنبول إن قتلة خاشقجي خنقوه في القنصلية قبل أن يقطعوا جثته ويتخلصوا منها. ولم يعثر على أشلائه حتى الآن.

وذكرت شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية يوم الاثنين أن خاشقجي صرخ قائلا في لحظاته الأخيرة ”أنا لا اقدر على التنفس“، وذلك نقلا عن مصدر قال إنه قرأ النص المترجم الكامل للتسجيل الصوتي.

وقالت السعودية إن الأمير لم يكن على علم مسبق بالحادث. وبعد تقديم تفسيرات عديدة متناقضة، قالت الرياض في وقت لاحق إن خاشقجي قتل عندما فشلت مفاوضات كانت تهدف لإقناعه بالعودة للمملكة.

وجدد أردوغان انتقاده لرواية الرياض لعملية القتل. وكانت السعودية قالت في بادئ الأمر إن خاشقجي غادر القنصلية. ودحضت هذه الرواية خطيبة خاشقجي التي كانت تنتظره خارج مبنى القنصلية وقالت إنه لم يخرج منها.

وقال أردوغان ”الأمير يقول إن جمال خاشقجي غادر القنصلية. هل جمال خاشقجي طفل؟ خطيبته تنتظره في الخارج. إنهم يعتقدون أن العالم غبي. هذه الأمة ليست غبية وتعرف كيف تحاسب“.

كان مسؤولون أتراك قالوا الأسبوع الماضي إن مكتب الادعاء في اسطنبول خلص إلى أن هناك ”اشتباها قويا“ بأن سعود القحطاني، أحد كبار مساعدي ولي العهد السعودي، واللواء أحمد عسيري، النائب السابق لرئيس الاستخبارات العامة السعودية، شاركا في التخطيط لقتل خاشقجي.

وبعدما استبعدت الرياض تسليم الرجلين، قالت تركيا هذا الأسبوع إنه ينبغي للعالم السعي لتحقيق العدالة في مقتل خاشقجي وفقا للقانون الدولي.

وقال أردوغان مرارا إنه لن يتخلى عن القضية. وقال ترامب إنه يرغب من واشنطن أن تدعم الحكومة السعودية وولي العهد رغم تقييم لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلص إلى احتمال أن يكون الأمير محمد هو من أصدر أمر قتل خاشقجي.