Tsai Hsiao-Ying
أطلقت السلطات في تايوان حملة بحث عن 152 فيتناميا دخلوا إليها بتأشيرة سياحية، وفق ما أعلنت السلطات الأربعاء، بينما قالت وسائل إعلام محلية إنهم قد يكونوا قدموا للعمل سرا في البلاد.
ومنح هؤلاء السياح تأشيرات في إطار مبادرة أطلقتها السلطات في تايوان قبل ثلاث سنوات، وتهدف إلى جذب مزيد من الزوار إليها من مناطق جنوب وجنوب شرق آسيا.
وأعلنت الوكالة الوطنية للهجرة في تايوان أن 153 فيتناميا دخلوا إليها من مدينة كاوشيونغ (Kaohsiung) الجنوبية خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنها لم تتمكن من تعقب سوى سائح واحد من بينهم.
وتتعاون الوكالة حالياً مع الشرطة، بالإضافة إلى إنشائها لوحدة خاصة للتحقيق بأمر “السياح المفقودين وبشأن الجماعة التي تقف خلفهم”، وفق ما أعلنت في بيان لم يتضمن مزيداً من التفاصيل.
وكان الإعلام المحلي قد خمّن بأن الفيتناميين قد دخلوا تايوان للعمل بطريقة غير شرعية. ويواجهون لذلك خطر الترحيل والحظر من الدخول إلى الجزيرة من ثلاث إلى خمس سنوات، وفق وكالة الهجرة.
وفقد في السابق حوالى 150 سائحاً في قضية مشابهة كما أفاد مكتب السياحة في تايوان، ولم يتضح عدد من عثر عليهم.
وفي الأثناء، قالت وزارة الخارجية الفيتنامية لوكالة فرانس برس إنها طلبت من السلطات التايوانية توضيحات بشان القضية. كما طالبت بالتسيق معها في المسألة حتى لا تتأثر السياحة وبرامج التبادل الثنائية سلباً.
وألغيت تأشيرات الفيتناميين المفقودين، كما علقت ممثلية تايوان في فيتنام إصدار تأشيرات ل 182 فيتنامياً آخرين كانت قد وافقت على طلباتهم في وقت سابق، وفق ما أعلنت الخارجية التايوانية.
وبرنامج السياحة هو جزء من سياسة أوسع لتايوان، تستهدف تعزيز السياحة مع 16 بلداً في جنوب وجنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى أستراليا ونيوزيلندا.
ويأتي ذلك نتيجة تراجع عدد السياح الواصلين من الصين إلى تايوان مع تدهور العلاقات بينهما، فيما تشكك تايوان بأن الصين تفعل ذلك عمداً للضغط على رئيس الحكومة التايواني تساي إينغ-وين المناهض لبكين والذي جاء إلى السلطة عام 2016.