- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الصين لا تتخلى عن «خيار استخدام القوة العسكرية» لإعادة تايوان

 Tsai Hsiao-Ying

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ الأربعاء أن بلاده ترفض “التخلي عن خيار استخدام القوة العسكرية” لإعادة تايوان إلى سيادتها، مشددا على أن “إعادة توحيد” الجزيرة والبر الصيني أمر لا مفر منه في نهاية المطاف.

وصرح شي في خطاب أن الصين “تحتفظ بحقها في أخذ كل الإجراءات اللازمة” ضد “القوى الخارجية” التي تتدخل للحؤول دون إعادة توحيد البلاد بطريقة سلمية، وكذلك أيضا ضد الأنشطة التي يقوم بها دعاة الانفصال والاستقلال في الجزيرة. محذرا من أن “استقلال تايوان لن يقود إلا إلى مأزق”. كما أضاف الرئيس الصيني “يجب على الصين أن تتوحد مجددا وستتوحد”.

وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد اللجوء للخيار العسكري لضم الجزيرة الخارجة عن سيطرتها. ويحكم تايوان نظام مناهض لبكين منذ 1949، تاريخ انتهاء الحرب الأهلية الصينية وسيطرة الشيوعيين على السلطة في بكين.

وبرغم تحسن العلاقات بين بكين وتايبيه خلال العقود الأربعة الأخيرة، تواصل بكين تهديد الجزيرة بالخيار العسكري إذا ما تجرأت على إعلان استقلالها رسميا أو استدعت قوة أجنبية للتدخل فيها.

وفي هونغ كونغ!

وفي هونغ كونغ، استهل الناشطون المدافعون عن الديمقراطية العام الجديد بمسيرة حاشدة الثلاثاء، منتقدين ما اعتبروه عاما قاتما للحريات في وقت يستعدون لخوض مواجهة جديدة مع بكين. وتظاهر الآلاف، بينهم عدد من الناشطين الداعين للاستقلال، ضد تراجع الحريات السياسية وتفشي اللامساواة وما يعتبرون أنه تقارب بين الحكومة المحلية من جهة والشركات التجارية الكبيرة وبكين من جهة أخرى.

وتحظى هونغ كونغ التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، بحقوق لا يشهدها البر الرئيسي الصيني، تحميها اتفاقية تم التوصل إليها قبل تسليم بريطانيا المدينة إلى الصين في 1997. ورغم عدم سعي معظم أهالي هونغ كونغ للاستقلال الذي يعد خطا أحمر بالنسبة لبكين، إلا أن فشل احتجاجات 2014 أفرز مجموعة صغيرة من الناشطين المطالبين بالاستقلال، ما هز أوساط السلطات المحلية والبر الصيني.

وخرج عدة ناشطين مؤيدين للاستقلال، ارتدى بعضهم أقنعة، في مسيرة الثلاثاء حيث تعقبهم عناصر من الشرطة حاملين كاميرات فيديو. وهتف الناشط واين شان عبر مكبر صوت قائلا “نخرج اليوم لأننا لا نزال نحب هذا المكان ونريده أن يتغير. نريد أن يشعر الجيل القادم بالفخر بهوية هونغ كونغ”.