- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

رسالة “السترات الصفراء” لماكرون: انتقاد العنف المفرط ومسيرة جديدة

الرسالة المفتوحة التي وجهت للرئيس ماكرون تم توقيعها من قبل مجموعة من محتجي “السترات الصفراء” تسمى “فرنسا غاضبة” وتنشط على فيس بوك بزعامة اثنين من المناضلين المعروفين، وهما إريك درويه وبرسيليا لودوسكي.

وأعلنت هذه الأخيرة أن “مسيرة احتجاجية جديدة ستنطلق السبت في حدود الساعة الثانية ظهرا من بلدية باريس إلى مقر الجمعية الوطنية”. كما سيتم إلقاء خطاب للرد على “التمنيات التي قدمها إيمانويل ماكرون للفرنسيين” في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي وعلى الانتقادات التي وجهها “للسترات الصفراء”.

وفي رسالتهم التي تعد الأولى من نوعها، نشرت صحيفة “لوبرزيان” أجزاءا منها، انتقد محتجو حركة “فرنسا غاضبة” “العنف المفرط وغير المبرر الذي استخدمته قوات الأمن خلال الاحتجاجات”.

وخاطبت هذه الحركة ماكرون بشكل مباشر: “قواتكم الأمنية تهاجم بشكل وحشي الشعب والصحافيين وكل المواطنين الذين يمارسون حقهم في التظاهر والاحتجاج السلمي” مضيفة:” لماذا فكرتم أنه من الضروري الاحتجاز الاحترازي لآلاف المواطنين الذين يأتون إلى باريس عاصمة العالم الحر وحقوق الانسان، من أجل التظاهر والتعبير عن رفضهم سلميا لسياستكم؟”

وأضافت الرسالة التي طغى عليها أسلوب الانتقاد الحاد: “أقوالكم وأفعالكم شوهت سمعتكم وهي معادية لحقوق الإنسان التي يتمسك بها الشعب الفرنسي”. وواصلت: “المواطنون الفرنسيون سلميون ومطالبهم معقولة ويمكن الاستجابة لها في وقت قصير. لكنكم لا تجيبون عن الأسئلة، بل تتركون الوضع يتدهور أكثر وذلك عبر اقتراح إجراءات وحلول خاطئة يرفضها شعب فرنسا. فمتى ستدركون بأنكم فقدتم المصداقية والثقة لدى الذين آمنوا بكم وبحزبكم قبل 19 شهر؟”

كما انتقد حركة “فرنسا غاضبة” الحوار الوطني الذي تعتزم الحكومة إطلاقه بداية هذه السنة ووصفته “بالفخ السياسي الذي يهدف فقط إلى نسيان وترك مطالب مهمة جانبا، من بينها تنظيم ’مبادرة الاستفتاء المدني‘ وخفض أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية وخفض رواتب وامتيازات الإطارات العليا للبلاد والمنتخبين”.

وإلى ذلك، دعا ممثلو “السترات الصفراء” في رسالتهم إلى “إنصاف المتظاهرين الذين تم قتلهم أو إصابتهم بجروح وتلبية جميع مطالبة ’السترات الصفراء‘ والاعتراف بمعاناتهم”.

وفي نهاية الرسالة، حذرت حركة “فرنسا غاضبة” ماكرون من تحول الغضب إلى كراهية وأن “ينزل من ’عليائه‘ ويكف عن احتقار البسطاء والفقراء الذين لا يملكون شيئا”. فيما دعوه إلى تنظيم لقاء مع ممثلي “السترات الصفراء” وفتح “قنوات للحوار”.