قال مسؤول عسكري ان طائرات الهليكوبتر العكسرية في مالي قصفت مواقع للمتمردين بالقرب من بلدة كيدال الشمالية، الجمعة، وذلك بعد ساعات من دعوة فرنسا- القوة الاستعمارية السابقة للبلاد- إلى وقف اطلاق النار والبدء فورا في محادثات لوقف هجوم المتمردين الذي بدأ قبل ثلاثة اسابيع.
وأيدت فرنسا التي ما زالت حليفا لمالي موقف باماكو في مواجهة مطالبة المتمردين باستقلال الشمال. وفي مؤشر جديد على الخلل الناجم عن الاشتباكات أجلت الولايات المتحدة تدريبها السنوي مع حلفائها في منطقة الصحراء على مكافحة الارهاب.
واعلن عن مقتل العشرات من الجانبين واضطر آلاف المدنيين إلى النزوح عن ديارهم بعد ان بدأ متمردو الحركة الوطنية للتغيير -الذين وصلتهم امدادات من السلاح والرجال من ليبيا- مهاجمة بلدات ومواقع عسكرية في منتصف يناير كانون الثاني.
واقترب المتمردون الاسبوع الماضي حتى مسافة ثمانية كيلومترات من كيدال عاصمة احد الاقاليم الثلاثة التي يتألف منها شمال مالي الذي يستهدفه المهاجمون. لكن مسؤولا عسكريا من مالي قال ان هجمات الطائرات الهليكوبتر ردتهم على أعقابهم الى جانب النيران الكثيفة من القوات المسلحة.
وقال المسؤول ان الغارات وقعت على بعد نحو 15 كيلومترا من البلدة وقال “تقصف خمس من طائراتنا الهليكوبتر المتمردين لصد المهاجمين”.
وقال مصدر عسكري آخر “نحن لم نعد ننتظر ان يهاجمونا. الان نحن الذين سنهاجم.”
ولم يتسن الحصول على تفاصيل بشأن عدد القتلى والمصابين من الجيش.
وقال متحدث باسم المتمردين انه لا علم لديه بهجمات وقعت اليوم الجمعة. وقال ان طائرات الهليكوبتر التابعة لجيش مالي حاولت مهاجمة مواقع للمتمردين يومي الاربعاء والخميس لكن لم تقع اصابات.
وقال وزير التعاون الفرنسى هنري دو رانكور الذي زار باماكو يوم الخميس ان باريس ترفض فكرة تقسيم مالي لكنه اكد على دعوة فرنسا للحوار من اجل انهاء الصراع.