- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“واو الدهشة” رواية… بقلمين لـ… روائيين: العوَّام السورية وعبد الغني المصري

صدر للروائيين جهينة العوَّام ومحمود عبد الغني رواية مشتركة بعنوان” واو الدهشة ” عن دار فواصل للنشر في بيروت، وهي تجربة جديدة تقوم بها كاتبة سورية مع كاتب مصري دون أن يعرف أحدهما الآخر وجهاً لوجه .

فقد التقى الإثنان عبر شبكة التواصل الإجتماعي وقررا كتابة رواية واحدة فيها عامل مشترك وحيد وهو معرفتهما لبطل الرواية رجا العارفالنحات والرسام .

ومعروف عن العارف انه رصد أموراً وأحداثاً كثيرة بدأت بأحداث الثورة السورية الكبرى وصولاً الى خروج الإحتلال الفرنسي   الذي «منح» الاستقلال في لبنان وسوريا. ويعتبره عديدون انه الفنان ” المغرّد خارج السرب.

وروايته للأحداث جعلت الكاتبان يضعان كل ثقلهما للكشف عن هذا اللغز الذي يُدعى رجا العارف ووالده سعد القنَّاص الذي طارد مع مجموعة  من المقاومين فلول الجيش الفرنسي.

وقد التقط الروائيان كماً من المشاهد التي انفرد ذهن كل منهما بقسم منها قبل أن يعيدا خلطها لتكون اللعبة الروائية التي تارةً تحاكي لغة الصداقة والقربى والجيرة، وطوراً تكتسب قالب الباحث عن الدهشة واللاهث وراء ظهور الحقيقة،  وفك اللغز في نهاية مطاف مشوار القرادة…

يقول الناشر : في “واو الدهشة” الكثير من التساؤلات التي تضعنا على حافة الانعجاب بالنص كونه طاقة مُنبجسة وهي مكتسبة رداد من الدراية والتأنٍ لناحية تاريخية الحدث الذي ارتبط بوقائع حصلت إبَّان الثورة السورية الكبرى، كما تشير إلى تناغمها مع مشكلاتٍ خرجَت عن مدلولها المادي لتجسّد فكرة العالم الجديد الذي خلقته، وذلك باعتمادها شخصيات حقيقة أثّرت في الواقع وأضافت رؤى جديدة للثورة عبر التمرّد على الذات… وقد نجحت جهينة في دخولها في تجربة فريدة مع شريكها في الرواية محمود عبد الغني الكاتب المصري الذي بدأت الرواية عنده في المكان الذي انتهى إليه سرد شريكته جهينة. ويبدو لنا أن الموضوع المُتابع واحد ، دون أن نعرف مَن كتبَ بقية الرواية إلاّ من خلال الأسلوب في الثلث الأخير منها، حين نصل الى رسائل جمال نصر، التي تختزل حكاية رجا العارف ورؤيته الجمالية للعالم.”
رواية جديرة بأن تُقرأ وتعمَّم كونها ندلّنا على نوازع في داخلنا لم تُصهر بعد …وهي من 207 صفحات من القطع الوسط ، صادرة عن دار فواصل للنشر – بيروت .