اعتبرت محكمة نانتير بالضاحية الباريسية الخميس بأن شركة “آتيلا” للخدمات لم تثبت وجود عقد يربطها بشركة “بوجو” العقارية المملوكة من قبل أفراد من عائلة آل سعود المالكة.
وجاء في قرار المحكمة الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية أن شركة “آتيلا”: “لم تقدم أي وثيقة تعاقدية تثبت أنه طلب منها خدمات ذات طبيعة بورنوغرافية وبالتحديد تصوير فيلم يحمل هذا الطابع”. بل وأقرت المحكمة غرامة 5000 يورو بحق “آتيلا” تعويضا عن الضرر الذي ألحق بـ”بوجو” العقارية ويتمثل في المساس بالسمعة بعد أن تناولت وسائل الإعلام عبر العالم هذه القضية.
وكانت “آتيلا” قد اتهمت الشركة العقارية، وهي فندق خاص واقع بـ 25 شارع بوجو في الدائرة 16 الراقية بباريس، بعدم تسديد 90 ألف يورو أنفقت لتصوير فيلم إباحي تمثل فيه العشيقة المفترضة لوزير الخارجية السابق سعود الفيصل الذي توفي في يوليو/تموز 2015.
و”بوجو” هي ملك عدد من أفراد العائلة الملكية السعودية وبينهم الأميرة لانا آل سعود ابنة سعود الفيصل الذي اشتبه بتورطه في هذه القضية.
وفي جلسة 15 نوفمبر/تشرين الثاني، اعتبر محامي شركة “بوجو” فيليب بوشار الغزي أن هذه القضية “محاولة احتيال” وطلب 100 ألف يورو تعويضا عن الضرر. وأشاد بوشاز الغزي الخميس بالقرار “القاطع” لمحكمة نانتير فقال “العدل قد تحقق”. وتابع “انتظروا (وفاة سعود الفيصل) ليلطخوا ذكراه عبر اتهامات كاذبة”.
أما إيفان إيتسكوفيتش محامي “آتيلا”، فقال إنه لم “يتفاجأ” لهذا الحكم موضحا “طبيعة الخدمة نفسها (…) قضت بعدم وجود عقد”. وأضاف “المؤسف أن المحكمة لم تكلف نفسها عناء دراسة مجموعة المؤشرات” التي عرضتها الشركة التي وكلته.
وأوضح إيتسكوفيتش أنه يدرس إمكانية الطعن في الحكم.