- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

جمعة “روسيا تقتل أطفالنا”: الموت يخيم على سوريا

 

قتل 28 شخصا على الاقل واصيب 235 آخرون بجروح في انفجارين قويين بسيارتين مفخختين وقعا صباح الجمعة في حلب شمال سوريا، بحسب الاعلام الرسمي، في وقت افاد ناشطون عن سقوط 37 قتيلا على الاقل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد.
وترافقت التطورات الامنية مع خروج تظاهرات متفرقة في عدد من المناطق السورية تحت شعار “روسيا تقتل اطفالنا”، واكبها انتشار امني كثيف واطلاق للرصاص.
وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان “عدد شهداء تفجيري حلب الارهابيين ارتفع الى 28 والجرحى الى 235 من مدنيين وعسكريين واطفال، بالاضافة الى اربعة اظرفة طبية لاشلاء شهداء”. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا عن سقوط ثلاثين قتيلاً على الاقل.
واستهدف الانفجار الاول، الذي نجم عن انفجار “سيارة مفخخة”، فرع الامن العسكري في منطقة حلب الجديدة، في ما وقع الانفجار الثاني الناجم عن “عملية انتحارية بسيارة مليئة بالمتفجرات” في حي العرقوب، مقر كتيبة قوات حفظ النظام في حلب، حسب ما ذكر التلفزيون السوري الذي ذكر أن الانفجار الثاني تسبب ايضا بتدمير مبنى كامل هو كناية عن “مؤسسة استهلاكية مخصصة لبيع السلع الغذائية”.

وفي حين حمّل معارضون النظام السوري المسؤولية عن الانفجارين، قال المتحدث باسم الجيش الحر الرائد ماهر النعيمي في اتصال مع وكالة “فرانس برس” إن “النظام القاتل يقتل اطفالنا في حمص، ويفجر في حلب لتحويل الانظار عما يرتكبه”. محمّلاً “النظام الفاشي والنازي وداعميه الروس والايرانيين” مسؤولية “اعمال النظام كافة”.
واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية النظام السوري “بافتعال التفجيرات في حلب وفي يوم الجمعة تحديدا على غرار تفجيرات الميدان في دمشق” التي وقعت في السادس من كانون الثاني/ يناير 2012، والانفجارين الذين استهدفا مقرين امنيين في العاصمة.
وبالتزامن مع ذلك، سقط الجمعة 37 قتيلا في اعمال عنف متفرقة في انحاء مختلفة من سوريا.
وكانت المعارضة دعت على صفحة “الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011” الى التظاهر تحت شعار “روسيا تقتل اطفالنا”، احتجاجا على الفيتو الروسي في مجلس الامن ضد مشروع قرار يدين القمع في سوريا.

وازاء استمرار انسداد طريق الحلول الدبلوماسية للازمة السورية، قال دبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي سيفرض في نهاية شباط/ فبراير حظرا على صادرات الفوسفات السورية ويجمد ودائع المصرف المركزي السوري ويمنع تجارة الالماس والمعادن مع هذا البلد، في اطار تعزيز العقوبات على دمشق.
من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان باريس تنتظر نتائج الاجتماع القادم للجامعة العربية حول سوريا المقرر عقده الاحد في القاهرة مؤكدة انها “تدعم تحرك” الجامعة وتواصل مشاوراتها لـ”مساعدة الشعب السوري”.

ودعت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الجمعة مجلس الامن الدولي الى احالة ما اعتبرته “الجرائم ضد الانسانية” التي ترتكب في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية. واضاف متحدث باسم المفوضية “اقترحنا مرارا اجراء ملموسا جدا سيرسل مؤشرا واضحا الى سوريا وهو احالة القضية على المحكمة الجنائية الدولية”.
في الرياض، صرح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ان “الثقة في الامم المتحدة اهتزت بعد الفيتو” الصيني الروسي على مشروع قرار يدين قمع السلطات في سوريا، معتبرا ان ما حصل “بادرة غير محمودة ابدا”.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الجمعة ان “الدول الغربية وعبر تحريضها المعارضين السوريين على اعمال متعنتة، شريكة في تأجيج الازمة”، محملاً المعارضة المسؤولية في حال استمر “نزف الدم”.
في طهران، ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الجمعة نقلا عن مصدر مطلع في وزارة الطاقة انه تم الافراج عن المهندسين الايرانيين السبعة الذين خطفوا في كانون الاول/ ديسمبر الماضي قرب حمص.
وكانت منظمة مجهولة تطلق على نفسها اسم “حركة مناهضة المد الشيعي في سوريا” اعلنت مسؤوليتها عن عملية الخطف.