دعا رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري، احد ابرز اركان المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق، الدول العربية الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية قوى المعارضة السورية.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للحريري “آن الاوان لكل المتضامنين مع الشعب السوري الشقيق لا سيما الدول العربية أن تبادر الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري وان تسحب البساط من تحت اقدام النظام الوحشي القاتل”.
واعتبر الحريري ان “الدول العربية استنفدت عبر جامعتها ومؤسساتها الرسمية كل وسائل الضغط على النظام السوري، مضيفا “آن الاوان لهذه الدول ان تبادر الى خطوات عملية لا تقف عند حد الادانة والاستنكار ولا حتى عند حدود فرض العقوبات الاقتصادية”.
واتهم الحريري “جهات دولية واقليمية باعطاء بشار الاسد فرصة للانقضاض على شعبه وحماية نظامه السياسي بكل الاساليب الوحشية”.
واضاف “ان كتائب بشار الأسد تخوض حاليا آخر معارك الدفاع عن محور إقليمي يستهدف إخراج سوريا نهائيا من الحاضنة العربية، والاستيلاء على قرارها الوطني بداعي الدفاع عن أنظمة المقاومة والممانعة”.
ووجه الحريري تحية الى “حمص البطلة وكل المحافظات السورية” قائلا “صبرا، صبرا، صبرا. لقد انتصرتم منذ الآن بدمائكم وتضحياتكم. لقد انتصر شعب سوريا، وإن غدا لناظره قريب”.
وينقسم اللبنانيون اجمالا بين مؤيدين للنظام السوري وهم موالون اجمالا لحزب الله وحلفائه الذين يشكلون الاكثرية الحكومية، وبين معارضين لدمشق ومعظمهم من قوى الرابع عشر من اذار المعارضة.