- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كارلوس غصن: ضحية مؤامرة

أعلن رجل الأعمال الفرنسي البرازيلي اللبناني كارلوس غصن الموقوف في اليابان للاشتباه بارتكابه مخالفات مالية أنه ضحية «مؤامرة وخيانة» من قادة مجموعة «نيسان» المعارضين على حد قوله لمشروعه دمج شركة «رينو» وشريكيها اليابانيين.

ونقلت الصحيفة الاقتصادية اليابانية أمس، عن غصن قوله إنه ليس لديه «أي شك» بأن الاتهامات الموجهة ضده يقف وراءها مديرو «نيسان» المعارضون لتعزيز اندماجها مع شريكها في التحالف الفرنسية «رينو».

وهذه أول مقابلة صحافية لغصن منذ توقيفه المفاجئ في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأجريت في سجنه في طوكيو. ورد ناطق باسم «نيسان» على الفور قائلاً إن الرئيس التنفيذي الحالي هيروتو سايكاوا «سبق أن نفى بشكل قاطع فكرة انقلاب». وقال: «إن السبب الوحيد لتسلسل الأحداث هذا هي مخالفات ارتكبها غصن وكبير مساعديه كيلي».

وأضاف أن تحقيقاً أجرته «نيسان» كشف عن «أدلة ملموسة ومقنعة عن مخالفات» وبأن اهتمام الشركة «ينصب على التصدي بشكل حازم لأماكن الضعف في الإدارة» التي سمحت بحصول هذه المخالفات.

ورفض القضاء مرات عدة طلبات قدّمها محاموه لإطلاق سراحه بكفالة مالية. وأشار القضاء إلى خطر فراره أو إخفاء أدلة أو العبث بها. وأكد غصن مرة أخرى: «لن أهرب، وسأدافع عن نفسي، وجميع الأدلة لدى نيسان، ونيسان تمنع جميع الموظفين من التحدث إلي».

وأعرب محامي غصن أن من غير المرجح الإفراج عن موكله قبل إجراء محاكمة، وهو ما قد لا يحصل قبل ستة أشهر نظراً إلى تعقيدات القضية.

وقال غصن لصحيفة «نيكاي»: «كان هناك مشروع لدمج الشركات الثلاث»، مؤكداً في الوقت ذاته أن المشروع كان يهدف إلى ضمان «الاستقلالية تحت شركة قابضة واحدة». وأضاف: «وصف الناس القيادة القوية بالدكتاتورية مشوّهين الحقيقة للتخلّص مني».

ورداً على سؤال بشأن ظروف توقيفه، قال غصن إن الوضع «يختلف من يوم لآخر»، لكنه أضاف أن صحته «بخير». وقال أفراد من أسرته إن ظروف احتجازه في غاية الصعوبة بل حتى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انتقدها ووصفها «بالقاسية».