وقعت السعودية والصين اتفاقيات تعاون تجاري وصلت قيمتها إلى 28 مليار دولار، خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الصين.
وتأتي زيارة بن سلمان بعد زيارته باكستان والهند وابرامه صفقات ضخمة هناك، ويبدو أن الرياض تقوي علاقاتها بالشركاء الآسيويين خصوصا بعد تعكر العلاقات مع الحليف الرئيسي الولايات المتحدة على ضوء مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية في إسطنبول.
وتريد الصين تقوية علاقاتها الاقتصادية مع السعودية لتنفيذ مبادرة “الحزام والطريق” التجارية، في وقت تسعى فيه الرياض إلى إنجاز “رؤية السعودية 2030” وهدفها تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
أما في الجانب الأمني فقال السعوديون إنهم “يدعمون بشدة” جهود بكين في حفظ أمن البلاد.
وشدد ولي العهد السعودي على “أن للصين الحق في اتخاذ إجراءات لمحاربة الإرهاب والتشدد لضمان أمن البلاد”، حسب تلفزيون الصين المركزي.
لكن الرياض -التي يراها كثيرون رمز الإسلام في العالم – التزمت الصمت حول طريقة تعامل الحكومة الصينية مع المسلمين الويغور، بحسب مراسلين صحفيين لوكالات أنباء عالمية في بكين.
وتحتجز الصين قرابة مليون من أقلية الويغور المسلمة في مراكز تقول إنها لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حسب احصاءات أممية.
لكن بكين تنفي أنها تحتجزهم وتقول إن تلك مراكز “تأهيل مهني” وإن من فيها ممتنون للحكومة لإعطائهم فرصة “التراجع عن أخطائهم”.