- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فولكلاند: عودة التوتر بين الأرجنتين وبريطانيا

١٩٨٢، بريطانيا تسترد الأرخبيل بالقوة

اتهمت الحكومة الأرجنتينية بريطانيا بـ”عسكرة” جنوب الأطلسي، وقررت تقديم شكوى للأمم المتحدة، في أحدث تطور بين لندن وبيونس أيرس حول جزر “فوكلاند” المتنازع عليها.
وقالت كريستينا فيرناندز دي كيرشنر، رئيس الأرجنتين: “سنتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن عسكرة جنوب الأطلسي، وما يتضمنه ذلك من مخاطر جسيمة على الأمن الدولي.
وتفادت فيرناندز، وكما هو متوقع، الإعلان عن حظر طيران ومنع الطائرات المتوجه إلى “فوكلاند” من استخدام أجواء الأرجنتين، مثل الحظر على سفن الجزر المتنازع عليها مع بريطانيا أو المتوجهة إليها، من الرسو بموانيها.

وتصاعد التوتر بين الجانبين مؤخراً مع نشر بريطانيا مدمرة حربية قبالة سواحل المنطقة. كما نددت بيونس أيرس، الأسبوع الماضي، بقرار تمركز الأمير وليام، الثاني في ترتيب ولاية العرش البريطاني، بالفوكلاند.
وصرحت وزارة الخارجية الأرجنتينية في بيان إن “الأمير وليام قادم بوصفه عضوا في القوات المسلحة لبلاده.. الشعب الأرجنتيني يأسف أن يفد الوريث الملكي إلى أراضيه وهو بزي الفاتح وليس بحكمة رجل الدولة الذي يعمل في خدمة السلام والحوار بين الشعوب”.
وتصاعدت حرارة تبادل الاتهامات بين بيونس أيرس ولندن حول الجزر، التي خاض حولها البلدان حرباً عام ١٩٨٢، مع إعلان بريطانيا الشهر الماضي توجه الأمير ويليام إلى هناك ضمن أربعة طيارين سيتمركزون بقاعدة عسكرية بفولكلاند.
كما شجبت الخارجية الأرجنتينية، في بيانها، خطة بريطانية لنشر المدمرة الحربية “هتش إم إس دونتلس” في المنطقة، واتهمت الجانب البريطاني بمحاولة عسكرة النزاع القائم بين الطرفين.
وقال أرنستو ألفونسو، وهو جندي أرجنتيني شارك بحرب الفوكلاند، إن الخطوة البريطانية “استفزاز جديد”، مضيفاً: “نحن مسالمون ونسعى خلف المفاوضات وإرسال هذه السفينة يبعث بإشارة مختلفة”.
وجزر فولكلاند، التي تطلق عليها الأرجنتين اسم جزر “مالفيناس” عبارة عن أرخبيل يتكون من أكثر من مائتي جزيرة تقع على بعد 500 كيلومتر عن سواحل أقصى جنوب الأرجنتين، وهو عبارة عن منطقة حكم ذاتي بإشراف بريطاني، يقطنها ما لا يزيد عن 2500 شخص يحمل معظمهم الجنسية البريطانية.
وتقول الأرجنتين إن الجزر تابعة لها، بينما تتمسك بريطانيا بوجود عسكري وسيادة مطلقة عليها منذ عام 1833، وقد سبق أن حاولت بيونس أيرس وضع اليد على الجزر بالقوة، فقامت بالسيطرة العسكرية عليها في الثاني من أبريل ١٩٨٢.
إلا أن بريطانيا استردتها في ١٤ يونيو بعملية جوية وبحرية، أدت إلى مقتل ٦٠٠ جندي أرجنتيني ٢٥٥ جنديا بريطانيا.