- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ميقاتي لـ«أخبار بووم»: غير مستعد لتحمّل مسؤوليّة فشل الحكومة

باريس  ــ بسّام الطيارة

في لفتة تسجل تحولاً في معاملة رئاسة الوزراء اللبنانية لمراسلي الصحافة اللبنانية في الخارج، فتح رئيس الوزراء اللبناني صالونه لاستقبالهم إلى جانب الفريق الإعلامي المرافق له، وكانت جلسة مصارحة تحدث خلالها الرئيس نجيب ميقاتي برهة، قبل أن يفتح باب الأسئلة في تمرين سؤال وجواب صريح.

سألت «أخبار بووم» ميقاتي: «أنت رئيس وزراء حكومة لن تجتمع خلال الأيام المقبلة وربما للأشهر المقبلة. كيف يمكن للسلطات الفرنسية ألا تأخذ بعين الاعتبار هذا الواقع؟”، فأجاب: “رئاسة الوزراء لا تقوم باجتماع الحكومة فقط. فهي قد لا تجتمع أحياناً لأسابيع». وتابع «أنا لم أبحث الأمور الداخلية مع المسؤولين الفرنسيين». وبنبرة قوية، شدد ميقاتي على أن «الحكومة قائمة ولا توجد لا استقالة ولا اعتكاف». واستطرد بأن «العمل الحكومي مستمر». وأعاد تكرار موقفه بأنه «اشترط لكي تستأنف اجتماعات مجلس الوزراء أن يكون المجلس أكثر أنتاجية». وتسائل بانفعال «إذا لم يكن انتاجياً فما الفائدة من انعقاده». وقال «هذا سؤالي». وتابع «عندما يقولون إن المجلس أخفق في إنجاز التعيينات، أو عندما يقول أحد الوزراء إن المجالس يعرقل مشاريعه، وعندما يقول أحد الوزراء أقرت كل مشاريعه إن قرارات مجلس الوزراء حبر على ورق… وعندما تتحذ قرارات بموافقة ١٩ وزيرا يقف بوجههم وزير واحد»، فلما الاجتماع ١٢ ساعة في الاسبوع كي يقال إنه غير منتج؟ يجب أن نتفق على أن المجلس منتج ليعود للاجتماعات.

ورداً على سؤال ثان لـ «أخبار بووم»: «ولكنك بت من دون أكثرية»، قال ميقاتي «في لبنان لا توجد لا أكثرية ولا أقلية. في لبنان هناك تفاهم لكي يقوم الحكم». واختصر ميقاتي همه بثلاث نقاط: ١) المقامات: أي وجوب المحافظة على مقام رئيس الجمهورية ومقام رئاسة الوزراء وعلى أي مقام في لبنان». وشدد على أنه «لا نسنطيع أن نتجاهل المقامات» وهذا أساسي بالنسبة لرئيس الحكومة؟

٢) رئاسة مجلس الوزراء: «رئيس الوزراء ليس وزيراً أول، لديه مهمات ويقوم بما يقضيه الدستور للتنسيق وللمتابعة بكل ما يلزم في الأداء الحكومي، وعليه مسؤولية إنجاح مجلس الوزراء. لا يمكن إلقاء مسؤولية الفشل على رئيس الحكومة عندما يفشل هذا المجلس». وتابع بحماس «أنا غير مستعد لتحمل مسؤولية هذا الفشل”.

٣) الدستور: «هناك في لبنان دستور»، وتسائل (فهل) نؤيده عندما يكون لمصلحتنا، ونرفضه عندما يخالف مصلحتنا؟». وتابع “يحلو للبعض أن يتساءل لماذا لم أعرض مشروع التعيينات على التصويت؟» وبحماسة أيضاً يتابع :«نحن عرضنا أشياء على التصويت ولم يُوَقع عليها». وتساءل مرة أخرى «لماذا الشتاء والصيف على سطح واحد؟». وأنهى ميقاتي جوابه بما يشبه عرض على اتفاق على حلفائه بقوله «إبدأوا بالتوقيع على المرسوم كي أطرحه (مرسوم التعينات) على التصويت”.