- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تجارب حول نُظم الإنذار المبكّر بأمواج التسونامي

ستشارك بلدان منطقة البحر الكاريبي بتاريخ 14 آذار/مارس، في مناورة لاختبار فعاليّة نُظم الإنذار المبكّر بأمواج التسونامي والمخاطر الساحلية الأخرى، الذي استُهلّ في عام 2015 تحت رعاية لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات. وستقدّم هذه المناورة فرصة لاختبار فعاليّة نظم الإنذار لضمان فعاليّة إدارة حالات الطوارئ في المنطقة.

يتألف اختبار “أمواج الكاريبي 19 ” من سيناريو مزدوج. يُجسِّد الأوّل تَلَقي البلدان المعنية إنذاراً بتَشكّل أمواج تسونامي جرّاء وقوع زلزال بقوّة 6.0 درجات على مقياس ريختر، وسيحاكي لأول مرّة الإنذار بثوران بركان كيكيم جيني تحت الماء وحصول انهيارات أرضية بعد ذلك. أمّا السيناريو الثاني، فسيحاكي وقوع زلزال بقوة 8.5 درجة عند الحزام الشمالي في بنما. إذ سينشر مركز الإنذار بأمواج التسونامي في المحيط الهادي رسائل تجريبيّة في 46 بلداً وإقليماً مشاركاً في هذه المناورات.

وسيشارك في هذه المناورات ممثلون عن منظمات الإنذار الوطنية، وخدمات الإغاثة في حالات الطوارئ، ومكاتب الأرصاد الجويّة، وخفر السواحل. وستشهَد المناورات لهذا العام مشاركة نشطة للمدارس والفنادق.

وتجدر الإشارة إلى أنّ منطقة البحر الكاريبي شهدت خلال الـ 500 سنة الماضية وقوع 75 ظاهرة تسونامي، أي ما يقرب من 10% من مجموع موجات التسونامي التي ضربت المحيطات خلال هذه الفترة. وذكرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأمريكية أنّ ظواهر التسونامي التي حدثت سواء بسبب هزّات أرضيّة أو انهيارات أرضية أو انفجارات بركانية، أدّت إلى مصرع أكثر من 3500 شخص في المنطقة منذ منتصف القرن التاسع عشر. وقد أدّى الانفجار السكاني ونمو السياحة في المناطق الساحلية في هذه المنطقة خلال العقود الأخيرة إلى جعل المنطقة أكثر عرضة لوقوع مثل هذه الظواهر.

ويساعد فريق التنسيق الدولي الحكومي المعني بنظام الإنذار المبكّر بأمواج التسونامي والمخاطر الساحليّة في منطقة البحر الكاريبي والمناطق المجاورة (ICG / CARIBE-EWS) الدول الأعضاء في إنشاء نظم للإنذار بأمواج التسونامي.