- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

معرض باريس الدولي للكتاب: الجيش دار نشر… والصين حاضرة بقوة وكذلك… العرب

أطفأ معرض باريس الدولي للكتاب مساء أمس أضواءه وغادره الزائرون والعارضون بعد أن شهدت الدورة الـ ٣٩ حضوراً عربياً لافتاً. وكان المعرض الذي يعتبر أحد أبرز الفعاليات الأدبية على الصعيد العالمي قد اطلق في 16 مارس/آذار في «بورت دو فرساي» في باريس.

حضر دورة هذا العام نحو ١٢٠٠ عارض من دور نشر فرنسية وأجنبية والعاملين في قطاع النشر، بمشاركة أكثر من ٣ آلاف كاتب وأكاديمي من مختلف الجنسيات. ومثل كل سنة دارت حوارات وندوات واجتماعات مهنية، ولقاءات مفتوحة مع الجمهور الذي بلغ عدد حضوره ال١٦٠ ألف شخص على مدار أيام المعرض الأربعة بتراجع قدره ٢ في المئة مع الآخذ بعين الاعتبار لحراك السترات الصفراء أيام السبت الماضي مما يمكن أن يكون قد شكل عائقاً ورادعاً لحضور البعض.

ويعد معرض باريس الدولي للكتاب من أهم معارض الكتاب في أوروبا، ويجذب آلاف العارضين لعرض كتبهم ومنتجاتهم الثقافية. وخلاله يمكن عقد ندوات وإصدار الكتب وطرح خبرات تعليم الشباب. وقد كان لافتاً للانتباه الحيز الذي احتلته كتب «القصص المرسومة» (القصص الهزلية) ولكن أيضاً تواجد وزارة الدفاع الفرنسية بفروعها الثلاث (بحر جو أرض) كناشر لكتب الأطفال!

سلطنة عمان حلت ضيفا خاصا على المعرض وتمت المشاركة العمانية تحت شعار «الكتب المفتوحة» الذي كان شعار المعرض، إضافة إلى مشاركة فرقة الأوركسترا السلطانية العمانية.

المشاركات العربية في المعرض لم تقتصر على عرض لكتب رسمية فقط، كما كانت العادة، ولكن يمكن القول اليوم إن بعض «دور النشر العربية» الصادرة من فرنسا «تنافس بقوة» بعض دور النشر المتنوعة.

وسام منصور مدير البراق للنشر والتوزيع أمام ستاند الكتب الفرنسية

من أبرزها «دار البراق للنشر والتوزيع» التي بعد ثلاثة عقود من النشر في اللغة العربية والفرنسية، تنتقل إلى ممارسة سياسة الاستحواذ والدمج المتبعة في عالم أعمال النشر. فهي منذ سنوات قليلة اشترت حقوق استثمار شركة فرنسية قديمة معروفة «Les poins sur les i» (لي بوان سور لي زي) لتصدر عبرها العديد من الكتب الفرنسية التي يهتم بها القراء الفرنسيون والناطقون باللغة الفرنسية، وقد وسعد أعمالها مجدداً بشراءها دار نشر «Victor Le Brun» (فيكتور لوبران) لنشر روايات فرنسية. ويقول مدير البراق المسؤول «وسام منصور» إن توسيع رقعة النشر للشركات وهي السياسة التي سمحت لعملاقة النشر باحتلال حيزاً واسعا في الأسواق هي ضرورة اليوم، وخصوصاً أن مجموعة البراق تعمد عبر شركتها الخاصة توزيع الكتب والمنشورات إلى جانب كتب ومنشورات زبائنها لكافة المكتبات الفرنسية، ويقول منصور «إن التوزيع هو أساس اقتصاد النشر، والعقبة الكبرى أمام دور النشر الصغيرة» وهو ما أفلتت منه مجموعة البراق.

وقد لفت انتباه الحاضرين أيضاً كثافة الوجود … الصيني فقد عُرض أكثر من 500 نوع من الكتب الصينية في معرض باريس الدولي للكتاب 2019، حيث كانت للكتب عن الرئيس تشي واجهة العرض إضافة إلى كتب عن «طريق الحرير الجديد» بمشاركة 18 ناشرا من كل أنحاء الصين، إلى جانب تنوع من الكتب التي تعالج الثقافة التقليدية وتعلم اللغة الصينية وكتب الأطفال والأدب الصيني والعلوم الإنسانية والاجتماعية. ولوحظ أن ٧٠ بالمئة من الكتب المعروضة من الصين بالإنجليزية والفرنسية.كما أشارت الإحصاءات التي نشرتها وزارة الثقافة الفرنسية، إلى أن اللغة الصينية أول لغة أجنبية من حيث الترجمة والنشر منذ سنوات عديدة، .