شهدت جبهتا بني وليد وسر الليبيتان معارك عنيفة بين مقاتلي المجلس الانتقالي وكتائب العقيد معمر القذافي. وتعد المدينات آخر معاقل القذافي، المختفي عن الأنظار منذ دخول القوات المعارضة، برعاية حلف شمال الأطلسي، إلى العاصمة طرابلس.
وذكرت قناة “الجزيرة” القطرية أن مقاتلي المجلس الانتقالي نجحوا في اختراق التحصينات عند مداخل بني وليد، إلا أنهم تراجعوا تحت وطأة نيران مقاتلي القذافي. وأشارت إلى ان قوات المجلس الانتقالي سيطرت على 70% من مدينة سرت.
ورغم هجوم قوات المجلس الانتقالي، إلا أن فلول نظام القذافي لا تزال مصرّة على القتال. إذ قال المتحدث باسم القذافي، موسى إبراهيم، لقناة “الرأي” التي تبث من سوريا، “لدينا العدة والسلاح، ومنذ أن فهمنا المؤامرة جهزنا أنفسنا لحرب طويلة”. وأضاف “نطمئن الجميع بأن جبهات بنى وليد وسرت قوية رغم القصف الكثيف وغير المعقول من حلف شمال الأطلسي (الناتو) على العوائل والمستشفيات والمدارس دون رحمة”.
وفسرت القوات المناوئة للقذافي الانسحاب من جبهة بني وليد بأنه تكتيكي. وقال قائد ميداني لوكالة الصحافة الفرنسية “لا يفيد بشيء الاحتفاظ بمواقع خلال الليل في بيئة معادية”، ملمحاً إلى أن عدداً كبيراً من القناصة المتحصنين في وسط بني وليد يشكلون خلال الليل تهديداً لرجاله.
من جهة ثانية، قال لقيادي في قوات المجلس الانتقالي في مدينة سرت، أحمد الترهوني، إن السيطرة الكاملة على المدينة باتت مسألة وقت فقط. وأضاف أنهم يعتقدون أن المعتصم، نجل القذافي، موجود داخل المدينة ويقود العمليات العسكرية.
(أخبار بووم، وكالات)