أنهى القضاء الروسي الأربعاء مشروعاً لإنشاء مصنع لتعبئة المياه من بحيرة بايكال في سيبيريا كان قد أثار احتجاجات من السكان على خلفية مخاوف من تعزيز الحضور الصيني في المنطقة، وفق ما ذكرت وكالة “انترفاكس”.
واعتبرت محكمة إقليمية في منطقة إيركوتسك في سيبيريا أن التقييم البيئي للمصنع لم يحصل بالشكل الصحيح خلال منح ترخيص إقامة الموقع ما دفعها إلى إبطاله، بحسب الوكالة.
وكانت هذه المحكمة عينها أمرت مطلع الشهر الحالي بتعليق أعمال الإنشاء بعد تعبئة نفذها ناشطون بيئيون وسكان في المنطقة ضد المشروع إضافة إلى عريضة جمعت أكثر من مليون توقيع.
وكان المشروع ينص على إقامة مصنع لتعبئة المياه على الضفة الجنوبية للبحيرة الأشهر في سيبيريا والتي تحوي أكبر احتياطي للمياه العذبة في العالم وهي مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
والمستثمر الرئيسي في هذا المشروع هي شركة تتخذ مقرا لها في الصين أعطتها السلطات في منطقة إيركوتسك سنة 2017 إذنا ومنحتها أولوية إتمام هذا المشروع الذي تتعدى تكلفته 21 مليون دولار.
وتؤكد شركة “أكفاسيب” القائمة على المشروع أنها اجتازت بنجاح كل عمليات التحقق اللازمة لهذا المشروع، مشيرة إلى أن هذا المصنع يوفر 150 فرصة عمل.
وبعيدا من الجانب البيئي، تجسد هذه القضية مخاوف سكان المنطقة إزاء تنامي الحضور الصيني بعد انهيار قيمة الروبل في 2014 وإلغاء التأشيرات المسبقة.