- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المغرب: زعيم “حراك الريف” خاط شفتيهة لـ”إيمانه بحقه في الحرية”

غداة تأكيد حكم بسجنه 20 عاما، الجمعة الماضية ليلا، عمد زعيم “حراك الريف” الذي هز شمال المغرب بين 2016 و2017، ناصر الزفزافي إلى خياطة شفتيه تعبيرا عن “إيمانه بحقه في الحرية”، واحتجاجا على “ظروف اعتقاله” بحسب مصادر متطابقة.

وأفاد والده أحمد لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء إن “ناصر اختار هذا الأسلوب تعبيرا عن إيمانه بحقه في الحرية، واحتجاجا على الحراسة المشددة التي فرضت عليه داخل السجن” في الدار البيضاء (غرب)، حيث يوجد منذ إيقافه في نيسان/مايو 2017.

وتابع أن زميله في الزنزانة محمد الحاكي، المحكوم بالسجن 15 عاما، خاط هو الآخر شفاهه لنفس الأسباب. وأوضح المحامي محمد أغناج أن “خمسة من معتقلي الحراك أكدوا له هذه المعلومات أثناء مقابلتهم الاثنين”.

ودخل نبيل أحمجيق المدان بالسجن 20 عاما من جهته في إضراب عن الطعام احتجاجا على الأحكام الاستئنافية وعلى “تشديد الحراسة حول زنازين المعتقلين”، بحسب ما أفاد شقيقه محمد وكالة فرانس برس. ولم تصدر إدارة السجون أي تعليق على هذه الأنباء.

وأيدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الجمعة ليلا أحكاما بالسجن لعشرين عاما بحق الزفزافي (39 سنة) وثلاثة من رفاقه، بعد إدانتهم بتهم عدّة من بينها “التآمر للمسّ بأمن الدولة”. وتتراوح بقية الأحكام الابتدائية التي أكدتها المحكمة والصادرة في يونيو/تموز الماضي، بين السجن ل15 عاماً ولعام واحد.

كما أيّدت المحكمة سجن الصحافي حميد المهداوي ثلاث سنوات، لكونه لم يبلّغ عن مكالمة هاتفية تلقّاها من شخص يتحدث فيها عن “إدخال أسلحة إلى المغرب لصالح الحراك”.

وقاطع 38 من المعتقلين، بينهم ناصر الزفزافي، من أصل 42 محاكمتهم أمام الاستئناف منذ يناير/كانون الثاني، احتجاجا على ما اعتبروه “عدم تحقق شروط العدالة” في هذه المحاكمة التي انطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني.

وتظاهرت بعض أمهات المعتقلين في ساحة وسط مدينة الحسيمة، التي كانت مركزا للحراك، احتجاجا على الأحكام الاستئنافية. كما دعت هيئات حقوقية وبعض المنظمات السياسية إلى “الإفراج عن المعتقلين”، مدينة في بيانات متفرقة ما اعتبرته محاكمة غير عادلة.

ومن بين الداعين، لإطلاق سراحهم، أيضا نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة سليمان العمراني، والذي وصف الأحكام الاستئنافية بـ”المؤلمة”.

واعتقل المدانون في مدينة الحسيمة عاصمة منطقة الريف ونواحيها (شمال) ما بين مايو /أيار ويونيو/حزيران 2017، على خلفية الحركة الاحتجاجية المعروفة بـ”حراك الريف”. وأفرج في أغسطس/آب 2018 عن 11 منهم بموجب عفو ملكي.

وحمل “حراك الريف” مطالب اجتماعية واقتصادية طوال أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، بينما اتهمته السلطات بخدمة أجندة انفصالية والتآمر للمسّ بأمن الدولة. وقد خرجت أولى تظاهراته احتجاجاً على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري.