- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

السترات الصفراء مجددا في الشوارع: لا “شيئا عمليا” في ما أعلنه ماكرون

خرج ناشطو “السترات الصفراء” السبت مجددا للتظاهر خصوصا في باريس وستراسبورغ، يومين على عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراءاته للخروج من الأزمة الاجتماعية التي تمر بها البلاد.

ومنذ أكثر من خمسة أشهر، ينزل هؤلاء المحتجون كل يوم سبت للشارع للمطالبة بعدالة اجتماعية وضريبية أكبر، في تجمعات تشهد أحيانا أعمال عنف. وشهد هذا السبت بعض التوتر بين المتظاهرين وقوات الشرطة في ستراسبورغ (شرق).

وقالت وزارة الداخلية إن عدد المشاركين في المظاهرات في كافة أنحاء فرنسا بلغ 23600 السبت، مقابل 27900 السبت الماضي. واعتبرت هذه المشاركة بين الأضعف، إذ لم يسجل عدد أقل سوى في السادس من أبريل/نيسان عندما بلغ عدد المشاركين 22300 متظاهر.

لكن مسؤولين في “السترات الصفراء” تحدثوا عن مشاركة 60 ألف شخص في المظاهرات في كافة انحاء البلاد.

وكانت الوزارة قالت إن عدد المشاركين في المظاهرات في كافة أنحاء فرنسا بلغ 5500 بينهم 2600 في باريس عند الساعة 12،00 ت غ. وفي الساعة نفسها من السبت الماضي كان عدد المشاركين بلغ 9600 بينهم 6700 في باريس.

وقبل شهر من الانتخابات الأوروبية، شارك نحو 2000 شخص من “السترات الصفراء” في مظاهرة في شوارع ستراسبورغ التي تستقبل مقر البرلمان الأوروبي. وسارت الاحتجاجات بهدوء قبل أن تشهد بعض التوتر مع قوات الأمن نحو الساعة 13،00 ت غ، حسب ما نقل مراسلون في المكان.

وأقفلت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى مقرات المؤسسات الأوروبية واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لمنع المتظاهرين من الاقتراب منها، فيما قام هؤلاء برشق عناصر الأمن بالحجارة.

وبعد ساعة وصل عدد من المتظاهرين الملثمين إلى مقربة من مقر مجلس أوروبا الذي يضم 47 بلدا أوروبيا، فاستخدمت الشرطة أيضا القنابل المسيلة للدموع لردهم. وكانت شرطة المدينة حظرت التظاهر في الأحياء التي تقع فيها مقرات المؤسسات الأوروبية.

وقال المتظاهر باسكال هارتر (58 عاما) في ستراسبورغ، إنه لم يجد “شيئا عمليا” في ما أعلنه ماكرون. وأكد هذا المتظاهر أن تصريحات ماكرون “حفزتني مجددا” على مواصلة التحرك، معتبرا أنها لم تكن أكثر من “كلام فارغ”.

ويسعى الداعون إلى التظاهر في ستراسبورغ إلى إعطاء طابع “دولي” للتحرك في هذه المدينة.

وقد رفعت بالفعل بعض الأعلام الألمانية إلى جانب الأعلام الفرنسية.

وقال الألماني المتقاعد آروين بيرفالد (67 عاما) الذي قدم من فريبورغ بريسغاو في جنوب غرب ألمانيا “أنا هنا لأن الفرنسيين والألمان يتقاسمون المشاكل نفسها وأدعم الفرنسيين”.

وفي باريس سارت مظاهرتان نحو الساعة 11،00 ت غ. الأولى شارك فيها بضعة آلاف شخص تلبية لدعوة من نقابة “سي جي تي” (الكونفدرالية العامة للعمل) ومن “السترات الصفراء”. أما الثانية التي جرت بدعوة من حركة “السترات الصفراء” وحدها، فسارت أمام مقر العديد من وسائل الإعلام في العاصمة الفرنسية تعبيرا عن الاحتجاج على طريقة تغطية الحراك.

وفي الأسبوع الرابع والعشرين من المظاهرات على التوالي، أعلن عن تجمعات في جميع أنحاء فرنسا. ففي تولوز (جنوب غرب) التي تعد من معاقل التعبئة لحركة “السترات الصفراء”، منع التظاهر مجددا في ساحة كابيتول، لكن المحتجين دعوا إلى التجمع مع ذلك في وسط المدينة. ومنع التظاهر في وسط المدينة أيضا في ليل (شمال) ورين (غرب) وروان (شمال غرب).