- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فلسطين المحتلة: تبادل القصف الجوي والصاروخي بين غزة واسرائيل

ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن شخصين قتلا في انفجار صاروخ أطلق من قطاع غزة باتجاه مدينة عسقلان الأحد، في اليوم الثاني من التصعيد العنيف بين إسرائيل وحماس. وقالت الشرطة إن الصاروخ أصاب منطقة صناعية في المدينة بالقرب من حدود غزة. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد “إنه لا يعلم بعد جنسية الضحيتين”.

وقد قتل عضو في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة إسرائيلية على قطاع غزة الأحد ليكون خامس قتيل فلسطيني بنيران إسرائيلية ردا على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع، وفق مسؤولون. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس بأن حامد الخضري، البالغ من العمر 34 عاما، هو القتيل الفلسطيني الخامس منذ صباح الأحد في الغارات الإسرائيلية. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أن الخضري أحد قادتها.رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صرح الأحد أنه أمر القوات الإسرائيلية بمواصلة “الضربات المكثفة” على المسلحين في قطاع غزة مع تصاعد العمليات القتالية عبر الحدود لليوم الثالث.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 450 صاروخا، اعترض نظام القبة الحديدية عددا كبيرا منها،فيما أعلنت الكتائب الفلسطينية إطلاق ما يزيد عن ٦٠٠ صاروخ وقذيفة موجهة، أطلقت على مدن وقرى بجنوب إسرائيل منذ يوم الجمعة، وأضاف الناطق الاسرائيلي أنه هاجم نحو 220 هدفا تابعا لحركات النشطاء الفلسطينيين في غزة.

واتهمت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل بتأخير تنفيذ تفاهمات سابقة توسطت فيها مصر تهدف إلى إنهاء العنف وتخفيف الحصار على غزة التي يواجه اقتصادها صعوبات. وبدأت أحدث موجة عنف قبل يومين عندما أطلق قناص من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية النار على قوات إسرائيلية عبر الحدود مما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين، بحسب رواية الجيش الإسرائيلي.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية ساعدت وساطة القاهرة في إقناع إسرائيل برفع بعض القيود على حركة السكان والبضائع من غزة وإليها وبتوسعة نطاق المنطقة المسوح فيها بالصيد في البحر المتوسط. لكن إسرائيل عادت وقلصت نطاق الصيد هذا الأسبوع ردا على إطلاق الصواريخ وأغلقت المعابر الحدودية بالكامل أمس السبت بعد تعرضها لوابل من الصواريخ.

ويقول محللون إستراتيجيون إسرائيليون هذه المرة إن حركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية التي تسيطر على غزة تعتقدان فيما يبدو أن لديهما قدرة ما على الضغط من أجل الحصول على تنازلات من إسرائيل التي تبدأ الاحتفالات بذكرى تأسيسها يوم الأربعاء.

ودوت صفارات الإنذار اليوم الأحد في مدينة ريهوفوت على مسافة 17 كيلومترا جنوب شرقي تل أبيب. وتستعد المدينة لاستضافة مهرجان الغناء يوروفيجن بعد أسبوعين.

وقال نتانياهو الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع في بيان “أصدرت توجيهات لقوات الدفاع الإسرائيلية هذا الصباح بمواصلة الضربات المكثفة ضد الإرهابيين في قطاع غزة كما أصدرت تعليمات بتعزيز القوات حول قطاع غزة بالدبابات والمدفعية وقوات المشاة”.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن أحد الصواريخ سقط على منزل في مدينة عسقلان مما أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 58 عاما وهو أول مدني إسرائيلي يسقط في هجوم صاروخي من غزة منذ حرب عام 2014 بين إسرائيل ومسلحين في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 12 فلسطينيا قتلوا في غزة منذ يوم الجمعة. ومنهم رضيعة عمرها 14 شهرا وامرأة قيل في بادئ الأمر إنها أمها الحبلى لكن أسرتها قالت فيما بعد أنها خالتها وقالت الوزارة إنها قتلت في ضربة جوية إسرائيلية.

ونفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن قتلها قائلا إن معلومات مخابرات أظهرت أنهما قتلتا بصاروخ فلسطيني أطلق بطريق الخطأ.

وقال مبعوث من الأمم المتحدة إن المنظمة تعمل مع مصر على محاولة إنهاء القتال الذي دفع السكان على جانبي الحدود للاختباء في مراكز إيواء. وأغلقت المدارس في غزة وفي جنوب إسرائيل.

ودمر القصف الإسرائيلي في غزة مبنيين من عدة طوابق. وقال شهود إن الجيش الإسرائيلي حذر الناس الذين كانوا بالداخل وطالبهم بإخلاء المبنيين اللذين قال قبل قصفهما إنهما يضمان منشآت أمنية تابعة لحماس.