- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تناقض بين الحلفاء تجاه التهديدات الإيرانية

أكّد متحدّث باسم التحالف الدولي في العراق وسوريا الثلاثاء أنّ مستوى التهديد الذي تشكّله الميليشيات الموالية لإيران بالنسبة إلى القوات الغربية لم يتصاعد، ما يبدو أنه يتنافى مع ما أعلنته إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وقال الجنرال البريطاني كريس غيكا الذي كان يتحدّث الى مسؤولين في البنتاغون من بغداد عبر الدائرة المغلقة إنّ “التهديد الذي تمثّله القوات الموالية لايران في العراق وسوريا لم يتصاعد”.

وأضاف “لم نلاحظ أيّ تغيير لجهة الظروف أو بالنسبة إلى انتشار الحشد الشعبي”، في إشارة إلى قوات عراقية تتصدّى لتنظيم الدولة الإسلامية وتهيمن عليها الميليشيات الشيعية.

وسئل الجنرال البريطاني مراراً عن التناقض الواضح بين ما يقوله وخطاب الإدارة الاميركية التي تتحدّث عن تهديدات “مقلقة” و”مؤشرات واضحة” إلى استعداد إيراني لشنّ هجمات على مصالح أميركية في المنطقة، فأجاب “ما أقوله هو إنّنا نراقب التهديدات بكثير من الانتباه ونكيّف إجراءات حماية قواتنا” مع ذلك.

وتابع “هل أنا قلق لمستوى الخطر؟ كلا، ليس حقيقة. نتّخذ سلسلة إجراءات حماية (…) ونعتبر أنّها تفي تماماً بالغرض”.

وحرص الجنرال غيكا على توضيح أنّ مهمة التحالف الدولي في العراق وسوريا تقضي بمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية وليس النظام الإيراني.

وقال “مهمتنا تقضي بالتغلّب على تنظيم الدولة الاسلامية. إيران غير مدرجة في الأوامر التي تلقيتها ولا في التعليمات ولا في أي وثيقة إدارية”.

واضاف “نحن هنا بناء على دعوة الحكومة العراقية لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية، وليس للقيام بأي مهمة تتعلّق بإيران. أشدّد على ذلك لانني اعتقد أنّ الامر مهم جدّاً في هذه المرحلة”.

ورفض الجنرال البريطاني تحديد درجة الاستنفار لدى قوات التحالف في سوريا والعراق، مؤكّداً أنّ “ذلك قد يؤثّر في حماية القوات”.

من جهة أخرى، قال المتحدّث باسم القيادة المركزية الأميركية بيل أوربان إنّ تعليقات غيكا “تتعارض مع التهديدات الموثوق بها والمحدّدة المتوافرة لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية وحلفائها في ما يتعلّق بالقوات المدعومة من إيران في المنطقة”.

وأشار المتحدّث إلى أنّ مستويات الإنذار في الحقيقة قد تمّ رفعها بسبب التهديد الايراني.

وأضاف في بيان أنّ “القيادة المركزية الاميركية بالتنسيق مع عملية العزم الصلب رفعت مستوى التأهب لجميع العناصر الملحقين لدى عملية العزم الصلب في العراق وسوريا”.

وتابع “وفي النتيجة فإن عملية العزم الصلب على مستوى عالٍ من الجاهزية، في الوقت الذي نستمرّ فيه بمراقبة التهديدات المحتملة والوشيكة على القوات الأميركية في العراق من كثب”.