- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تأجيل رحلة الطائرتين التابعتين للخطوط الجوية العراقية إلى دمشق

أعلنت وزارة النقل السورية السبت تبلغها من بغداد قرار تأجيل رحلة الطائرتين التابعتين للخطوط الجوية العراقية إلى دمشق “حتى إشعار آخر”، بعدما كان من المقرر استئناف الرحلات الجوية بين البلدين للمرة الأولى منذ نهاية العام 2011.

ويأتي هذا التأجيل بعد تأكيد المتحدث باسم الخطوط الجوية العراقية ليث الربيعي لوكالة فرانس برس الخميس أن “أولى رحلات الخطوط العراقية ستنطلق من بغداد إلى دمشق” اليوم السبت.

وأوردت وزارة النقل السورية في تعليق نشرته على صفحتها في موقع فيسبوك أنها تلقت “قرار تأجيل رحلة الطائرتين (..) إلى اشعارٍ آخر”. وأوضحت أن التأجيل “يتعلق بأسباب استكمال بعض الاجراءات الإدارية والتنظيمية بين الشركة ومؤسسة الطيران المدني السوري”.

وأرفقت الوزارة تعليقها بصورة عن رسالة وجهتها السفارة العراقية لدى دمشق إلى وزارة الخارجية السورية، بصفة “عاجل جداً” تحمل تاريخ السبت، لإعلامها بقرار تأجيل رحلة الطائرتين “ذهاباً وإياباً إلى اشعار آخر” من دون أن تذكر الأسباب.

وطلبت السفارة في رسالتها من الخارجية ابلاغ “سلطات الطيران المدني (…) والجهات ذات العلاقة” مضيفة “سنعلمكم بآخر المستجدات حال ورودها إلينا”.

وكانت آخر رحلة مباشرة من مطار بغداد الدولي وصلت إلى دمشق في كانون الأول/ديسمبر 2011.

ويأتي قرار تعليق استئناف الرحلات الجوية في وقت يشكل العراق اليوم مسرحاً لصراع نفوذ بين الخصمين اللدودين، الولايات المتحدة الأميركية وإيران، جارة العراق، على وقع تصاعد حدة التوتر بينهما.

وأرسلت واشنطن مجموعة بحريّة مؤلفة من حاملة الطائرات “يو أس أس لينكولن” وقطع أخرى، إضافة إلى قاذفات بي-52، إلى الخليج، للتصدّي لما وصفتها بتهديدات طهران.

والأربعاء، طلبت من جميع موظفيها غير الأساسيين مغادرة سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل جراء تلك التهديدات.

وتشهد سوريا نزاعاً مدمراً منذ آذار/مارس، تسبب بمقتل أكثر من 370 ألف شخص. وعلى وقع هذا النزاع متشعب الأطراف، توقف عدد كبير من شركات الطيران عن الهبوط أو المرور في الأجواء السورية لأسباب أمنية، واتخذت طائراتها مسارات أخرى تتطلب منها وقتاً أطول للوصول إلى وجهتها.