- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

صاروخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء في وسط بغداد

سقط صاروخ كاتيوشا الأحد على المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقار السفارات الأجنبية وبينها الأميركية في وسط العاصمة بغداد، بحسب ما أعلنت أجهزة الأمن العراقية في بيان، بعد أيام من سحب واشنطن لموظفيها ودبلوماسييها غير الأساسيين من العراق.

وقالت خلية الإعلام الأمني الرسمية إن “صاروخ كاتيوشيا سقط وسط المنطقة الخضراء دون وقوع خسائر”، من دون مزيد من التفاصيل.

وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة فرانس برس إن “المعلومات الأولية تشير إلى أن الصاروخ أطلق من ساحة خالية في منطقة معسكر الرشيد” في جنوب بغداد.

ولم تعرف حتى الآن الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم.

ويأتي هذا الهجوم الذي لا يعرف حتى الساعة من يقف وراءه، في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة التي أجلت مؤخرا موظفين غير أساسيين من سفارتها التي تقع في المنطقة الخضراء.

وفي الإطار نفسه، سحبت شركة “إكسون موبيل” الأميركية النفطية العملاقة عددا من موظفيها في أحد الحقول في جنوب العراق، الامر الذي اعتبرته بغداد “قرارا سياسيا”.

وقالت متحدثة باسم شركة “إكسون موبيل” لفرانس برس في الولايات المتحدة إن “سياستنا هي عدم إعطاء تفاصيل عن الأفراد في منشآتنا”.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الخطوة الأميركية بسحب موظفي السفارة في بغداد والقنصلية في أربيل جاءت على خلفية “تهديدات” مصدرها إيران و”ميليشيات عراقية تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني”.

لكنّ هذه التصريحات هي “ذرائع (…) وحرب نفسيّة”، بحسب ما اعتبر فصيلا “عصائب أهل الحق” و”حركة النجباء” العراقيان المنضويان في هيئة الحشد الشعبي.

وأكّد الفصيلان القريبان من طهران أنّ واشنطن “تُحاول صنع ضجّة في العراق والمنطقة تحت أيّ ذريعة” وأنّ قراراتها “مجرّد استفزازات”.

وقبل ذلك، نشرت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج، ما عزز مخاطر فقدان السيطرة على الوضع الأمني في المنطقة.

وفي 7 أيلول/سبتمبر 2018، سقطت ثلاث قذائف هاون داخل المنطقة الخضراء من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية. ولم تعرف الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم النادر.

ويشكّل العراق ملتقى استثنائياً للولايات المتحدة وايران المتعاديتين والمتحالفتين مع بغداد.

وبعد هدوء نسبي شهدته العاصمة العراقية نهاية العام الماضي، ومع إعلانها دحر تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر على نحو ثلث مساحة البلاد، أعادت السلطات العراقية فتح الشارع الرئيسي الذي يمر في وسط المنطقة الخضراء أمام المدنيين من فترة ما بعد الظهر حتى صباح اليوم التالي، مع بدء الدوام الرسمي للمؤسسات الحكومية.

وباشرت القوات الأمنية العراقية حينها مساعدة أمانة بغداد رفع الكتل الإسمنتية المحيطة بالمنطقة الخضراء التي كانت خلال الأعوام السابقة جيبا من الإسمنت المسلح والأسلاك الشائكة على ضفتي نهر دجلة، مع نقاط تفتيش لا يجتازها معظم العراقيين.

وبعيد سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، في أعقاب الغزو الأميركي للبلاد، أصبحت هذه البقعة المترامية على مساحة عشرة كيلومترات مربعة، مقرا للمباني الحكومية والسفارات الأجنبية، أبرزها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.