كان – ميرفت طانيوس (خاص)
شهد مهرجان كان السينمائي في دورته ال 72 عودة صريحة للأفلام الامريكية حيث يعرض في المسابقة الرئيسة أربعة أفلام من الولايات المتحدة بما في ذلك فيلم الافتتاح ” الموتى لا يموتون”. كما يعرض في قسم ” نظرة ما” ثلاث أفلام أمريكية من بين 18 فيلم داخل المنافسة.
احتجاب السينما الامريكية عن شاطئ الريفيرا في السنوات الأخيرة وذلك بسبب رفض منظمي المهرجان لعرض أفلام شبكة “نيت فليس” الامريكية. إذ أنها لا تعرض الأفلام في صالات العرض السينمائية في حين أن مهرجان كان تأسس لنشر ثقافة سينمائية ولتنشيط صالات العرض.
نال فيلم ” هيدن لايف” للمخرج الأمريكي تيرنس ماليك، اعجاب النقاد والمشاهدين وهو يعرض في المسابقة الرئيسية. إذيروي الفيلم قصة مزارع من النمسا رفض الخضوع لأوامر النازي ولم يسمح له ضميره، بقتل الابراء والفقراء مما عرضه للسجن والاهانات له ولكل أفراد عائلته. الفيلم يقارب ثلاث ساعات إلا أن المشاهد يعيش الاحداث والتناحر الذي يسكن البطل بين الرضوخ والصمود.
كما حظي فيلم المخرج الأمريكي كوينتين تارانتينو على تصفيق حار من المشاهدين والحاضرين بعد مشاهدة الفيلم. هذا القدر من الاعجاب لفيلم “كان يما كان في هوليوود”، لم يكن فقط للفيلم ولكن أيضا لعودة أفلام هوليوود إلى السجدة الحمراء في مهرجان كان السينمائي. كما يضم الفيلم مجموعة من نجوم الصف الأول وعلى رأسهم براد بيت وليوناردو ديكابريو وآل باتشينو، ومارجوت روبى، مما أشعل السجادة الحمراء.
الفيلم الأمريكي “روكيت مان” عرض خارج إطار المسابقة وهو يتناول السيرة الذاتية للنجم العالمي إلتون جون وعمله مع كاتب كلمات أغانيه. حضر الفيلم وبدي عليه حالة من التأثر الشديد عقب عرضه في مهرجان كان، حيث قوبلت نهاية الفيلم بالتصفيق الحار لدقائق طويلة قبل إضاءة الأنوار، ليظهر جون باكيا من شدة التأثر. بعد العرض ظهر النجم علي شاطئ الريفيرا وغنى جون، في وقت لاحق خلال سهرة الفيلم على شاطئ الشهيرة ” لازلت واقفا”.
ومن الواضح أن منظمي المهرجان يحاولوا مغازلة سينما هوليوود بكل الوسائل حيث يتم تكريم المخرج والمنتج الأمريكي سيلفستر ستالون، من خلال جلسة خاصة في قصر المهرجانات غدا. وسيقدم مشاهد حصرية من “رامبو 5”.
كما سيعرض مونتاج يستعيد مسيرته وبعد ذلك نسخة مرممة من فيلم “رامبو” لتيد كوتشيف الذي عرض عام 1882.